أزمة تهدد المجتمع اللبناني، ذلك أن معدل الانتحار ارتفع من حالة كل ثلاثة أيام في عام 2014، إلى حالة كل يومين ونصف اليوم في عام 2016، في ضوء هذه الأزمة المتفاقمة، يقول منسق البرامج في منظمة "Embrace" (شبكة دعم وتوعية بشأن الأمراض النفسية في لبنان) شانت كازادجيان، "أن نسبة الانتحار تزيد، وهناك حالات كثيرة لا يتم الإعلان عنها، الدوافع والأسباب عديدة، منها الوضع الاجتماعي، النفسي والاقتصادي والسياسي في البلد، بالإضافة إلى أنه لا توجد توعية لأهمية الطب النفسي والصحة النفسية بسبب نظرة المجتمع…كل هذه الأسباب تزيد من حالات الانتحار".
وتكمن أهمية هذا الخط الساخن في كونه متاحا للجميع، إذ يستطيع أي كان الاتصال للحصول على المشورة، ويأتي هذا الخط الساخن في ظل صعوبة تلقي المساعدة النفسية بالطرق التقليدية لسببين الأول، نظرة المجتمع السلبية تجاه الصحة النفسية، والسبب الثاني، غلاء تكلفة أطباء علم النفس في لبنان.
وأكد أن معظم حالات الانتحار لبنانية، ولا توجد فئة عمرية محددة تقدم على الانتحار، وأكثر الأدوات استخداما هي الأسلحة والشنق.
وللحد من هذه الظاهرة قال شانت "يجب التوعية بأهمية الصحة النفسية، ومن التوعية يبدأ الناس بالتعرف على ما هو المرض النفسي؟ وما هي العوارض؟ ومن ثم العمل على إيجاد العلاج المناسب، وهنا نشدد على التوعية بأهمية الصحة النفسية".
ويقول مصدر أمني لـ"سبوتنيك"، "أن إحصاءات قوى الأمن الداخلي أظهرت أنه في عام 2015 كان بين كلّ 15 حالة انتحار 6 إناث، إطلاق النار على النفس وتناول مادة سامة هما أكثر وسائل الانتحار استخداما، ومن ثمّ الرمي بالنفس، وتابع المصدر: "مقابل كل 5 حالات انتحار لبنانية، هناك حالة لشخص أجنبي، وأغلبيتهم من الجنسية السريلانكية أو البنغلادشية، ونسبة انتحار الذكور أعلى من نسبة الإناث مع أن محاولات انتحار الإناث أكثر".