وقال صالح في كلمة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك: "إن ما يجب أن يتم التأكيد عليه اليوم وفي كل يوم…في هذه المناسبة الوطنية الغالية وفي غيرها من المناسبات أن الدم اليمني الحر لا يسقط ولا يمكن أن يسقط بالتقادم، وأن شعبنا حتماً سيقتص لنفسه وسيأخذ بثأره عاجلاً أم آجلاً، وأن تلك الدماء التي سفكت والأرواح التي أُزهقت بفعل العدوان السعودي غالية وغالية جداً، لا يعوّضها أي مال مهما كان حجمه، فـ (النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ)، لأنه يمكن بالمال تعويض الماديات والمقدرات مهما بلغ حجم تكاليفها…أما الدم لا يعوّض إلا بالدم".
وتابع قائلا: "عاد اليوم النظام السعودي يحاول إشعال المنطقة من خلال تدويل الصراع المسلّح في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب، باستدراجه للولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة الفعلية والمباشرة في العدوان على بلادنا تحت ذريعة الرد على ما زعم أنه اعتداء على البوارج الأمريكية، وكذلك بقصف الشواطئ واستهداف المناطق الحيوية والسكنية على الشريط الساحلي اليمني وإقلاق الملاحة الدولية".
وأضاف صالح "ونظراً لهذه التطورات المتسارعة والخطيرة وما يترتب عليها من سلبيات جداً خطيرة على السلم والأمن الدوليين وعلى حركة الملاحة العالمية في هذه المنطقة فإننا نناشد المجتمع الدولي وكل الدول المحبة للسلام وفي المقدمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم في إيقاف هذا التهوّر غير محسوب العواقب للنظام السعودي وحليفه وداعمه الأساسي الولايات المتحدة، ووضع حدٍ لهذا العبث الذي يراد من خلاله الإمعان في قتل شعبنا وتدمير وطننا والزج بالمنطقة في أتون صراع مسلّح وحرب غير متكافئة في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب وبهدف عرقلة الملاحة الدولية…ومن ثم تحميل بلادنا تبعات تلك الأحداث".