وقال القيادي في الجبهة جميل المجدلاوي، فى تصريح صحفي، إن القانون الأساسي الفلسطيني ولوائحه المكملة، صريح في حمايته لهذا الحق، وصريح في تنظيمه لانعقاد مثل هذه المؤتمرات، إذ ينص القانون على أنه ينبغي إبلاغ الشرطة بأي تجمع يزيد عن 50 مواطنا في حال انعقاده في فضاء مكشوف، ولا يلزم القانون أحدا بإبلاغ الشرطة أو أي جهاز أمني آخر إذا انعقد أي اجتماع أو لقاء أو مؤتمر في قاعة مغلقة.
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة، قد أقدمت صباح اليوم السبت، على منع انعقاد مؤتمر "وطنيون لإنهاء الانقسام" الخاص بمحافظة الشمال في قطاع غزة، استمرارا لذات السياسة الخاطئة والمدانة التي مارستها الأجهزة الأمنية لحركة "حماس" عندما منعت انعقاد المؤتمر التأسيسي لـ"وطنيون لإنهاء الانقسام" فى قطاع غزة مطلع أبريل/ نيسان الماضي، مصادرة بذلك حق الجماهير في ممارسة نشاطها السياسي الذى يكفله لها القانون الأساسي الفلسطيني والذي تكفله أبسط قواعد الديمقراطية وحق الجماهير في تبني قضاياها ومصالحها الوطنية والاجتماعية.
وأكد مجدلاوي أن أجهزة الأمن أيا كان اسمها أو مرجعياتها عندما تتجاوز القانون وتتعدى على الناس وتمنعهم من ممارسة حقوقهم التي يكفلها لهم القانون، فإنما تتحول إلى ميليشيا "عصبوية" لا ناظم ولا مرجع لها، وتفقد بالتالي كل حق لها في الإدعاء بمحافظتها على القانون والنظام.
ودعا القيادي فى الجبهة الشعبية قيادة حركة "حماس" باعتبارها المرجعية القيادية العليا التي تحكم قطاع غزة وتشكل المرجعية المسؤولة لأجهزة أمن "حماس"، إلى الالتزام بالقانون وإلى احترام الحريات القانونية وعدم الحيلولة دون الجماهير وممارسة حقها وواجبها في صون وحماية حقوقها ومصالحها الوطنية والاجتماعية.
وأشار المجدلاوي إلى أن "وطنيون لإنهاء الانقسام" تيار جماهيري يعمل من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء هذه الكارثة التي تفاقم من كل الصعوبات التي تنتصب في طريق نضال الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال والعودة، وتفاقم أيضا من كل أزمات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من المعابر المغلقة حتى انقطاع الكهرباء مرورا بالبطالة وفقدان العديد من السلع ومن مقومات الحياة وعدم تمكين أبناء غزة من معالجة مرضى غزة، مضيفا "من واجبنا جميعا أن نناضل من أجل إنهاء الانقسام، ومن واجب من يحكمون المجتمع بغض النظر عن شرعية أو عدم شرعية هذا الحكم، أن يمكنوا الجماهير من أن تعلن بأعلى صوت بأن الشعب يريد إنهاء الانقسام.