موسكو - سبوتنيك.
وقالت الزوقري: "الوضع الإنساني في العراق بشكل عام، صعب جدا، هناك أكثر من 3 ملايين نازح، الآن عندما تبدأ عملية الموصل، نحن نتوقع مئات الآلاف من النازحين، والرقم قابل للارتفاع إلى المليون، هذا رقم ضخم وسيحتاج كل هؤلاء الناس إلى الضروريات الأساسية: المأوى والغذاء والماء والإمدادات الطبية…".
وأفادت المتحدثة أن الصليب الأحمر قادر على إعانة 300 ألف شخص في الموصل، وسط مخاوف من وقوع كارثة إنسانية هناك، بسبب عملية تحرير المدينة.
وقالت في هذا الصدد: "في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، نحن على الأرض، لدينا مكتب في العراق. مهما يحدث، نستطيع البدء فورا بتقديم الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية في نفس اللحظة التي يبدأ فيها الناس بالنزوح. لدينا بالفعل طعام وإمدادات طوارئ تكفي لمساعدة 300 ألف شخص على الفور، وسنحصل على المزيد خلال الأسبوع القادم".
ودعت الزوقري المشاركين في عملية الموصل إلى التمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية.
وقالت: "يجب حماية الناس الذين لا يشاركون في النزاع، وكذلك المباني المدنية كالمدارس والمستشفيات والمنازل، يجب أن تكون تحت الحماية. على أطراف النزاع أن يتذكروا هذا دائما، وأن يروا الفرق بينها وبين الأهداف العسكرية. هذا ما نحاول أن ندعو إليه كافة الأطراف المشاركة في النزاع على الأراضي السورية أو العراقية".
يذكر، أن تنظيم "داعش" الإرهابي [المحظور في روسيا وعدد من الدول] استولى على مدينة الموصل، عاصمة محافظة نينوى، في حزيران/يونيو عام 2014، ولا تزال المدينة من أهم معاقل التنظيم في العراق. ومن المرتقب أن تبدأ عملية تحرير الموصل من قبضة التنظيم، في وقت قريب، حسب ما أفادت به مصادر مختلفة في الآونة الأخيرة.