وأشار الوزير في تصريح لـ "سبوتنيك"، إلى أهمية دور مدرس التربية الدينية في الوقت الحالي في محاربة الإرهاب والوهابية والتطرف، والابتعاد عن التلقين واعتماد التحليل أسلوباً، وإسقاط ما يدرّسه من المنهاج على الواقع لتكون مخرجات مدارسنا تسير على الطريق الصحيح.
وأضاف الوزير أنه بهدف تطوير الخطاب الديني نتيجة للظروف الراهنة والأزمة، كان لابد من العمل على تطوير مناهج التربية الدينية الإسلامية، حيث تم العمل على تطوير مصفوفة المعايير للمادة، والتركيز على تعزيز المفاهيم الأخلاقية والسلوكيات الحسنة التي تسهم في بناء أسس المواطنة الصالحة في وطننا والعيش فيه بسلام، بحيث تكون مادة التربية الدينية هي تربية على الوطنية وحب الوطن والانتماء إليه، تربية دينية جوهرها الأخلاق، وليس التعصب الذي يؤدي للهاوية والانحدار الأخلاقي والابتعاد عن المسؤولية الوطنية
وبين الوز: نعمل على هذه الخطوة لتكون المدرسة كمؤسسة تربوية ما لا تستطيع أي مؤسسة أخرى، لذلك يجب أن تشكل البيئة المدرسية عاملاً جاذباً للتلاميذ والطلاب بما تقدمه من معارف ومعلومات وقيم وعلاقات؛ فهي مؤسسة تبني الإنسان بناءً شاملاً متوازناً من الجوانب كافة، ولذلك نرى إقبال الأبناء على العودة إلى المدرسة لكونها السبيل الوحيد للتغلب على الجهل والظلام والاستعداد للمستقبل، مع التنويه بأن عودة الأبناء الطلاب إلى مدارسهم ارتبطت مباشرة بالتسهيلات التي قدمتها وزارة التربية لاستعادة الأبناء واستيعابهم في مدارسهم.
لافتاً إلى أن الخطر الأكبر الذي يواجه أطفال سوريا هو ارتفاع عدد من يتم تجنيدهم في القتال الدائر في المناطق التي تقع خارج سيطرة الجيش السوري، وهو ما يهدد بخلق جيل جديد لا يعرف إلا ثقافة الحروب والقتل.