وأضاف بدر، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن مصر كانت حريصة دائماً على إجراء مناورات مشتركة مع الدول الكبرى، مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وأمريكا، لدعم جهود وتدريبات الجيش المصري وإكسابه خبرات جديدة، تضاف إلى تاريخه الكبير، لذلك فإن التدريبات الحالية، التي ستستمر حتى يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول، تعد إضافة كبيرة.
وتابع "الجيش الروسي معروف بقوته ومهارة ضباطه وجنوده، وكذلك الجيش المصري لديه مهاراته وخبراته الواسعة، وبالتالي فإن اللقاء بين الطرفين ستنتج عنه مساحة كبيرة من التعاون والتفاهم، الضرورية في المرحلة الراهنة، التي يواجه فيها العالم كله شبح الإرهاب، الممول من جانب دول كبرى".
ولفت إلى أن مصر كانت تجري في السابق تدريبات مشتركة بشكل شبه سنوي، مع القوات الأمريكية، وكانت تحمل اسم "مناورات النجم الساطع"، ولكن مع قيام الثورة في مصر، توقفت هذه المناورات تماماً، لأن الولايات المتحدة خافت على قواتها".
وأوضح عضو مجلس النواب المصري، أن مصر حريصة على إجراء هذه المناورات والتدريبات، مع الجانب الروسي، ليس فقط في سلاح المظلات، ولكن يجب أن تشمل التدريبات كافة الأسلحة، لرفع الكفاءة القتالية للقوات في البلدين، خاصة مع توجه مصر في الفترة الأخيرة إلى تنويع خبراتها، ومصادر تسليحها.
وأكد بدر، أن المصريين يكنون كل الحب والاحترام للشعب الروسي، الذي ساند مصر على مر التاريخ الحديث، بداية من عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومروراً بحرب أكتوبر التي هزم فيها المصريون بسلاح روسيا، إسرائيل التي كانت تحمل السلاح الأمريكي، وأخيراً موقف روسيا الداعم للثورة المصرية.
وانطلقت في مصر المناورات الأولى في التاريخ بين الجنود المظليين المصريين والروس لمكافحة الإرهاب في إطار المناورات المشتركة "حماة الصداقة 2016". وتعد هذه المناورات هي التجربة الأولى من نوعها للعسكريين الروس في القارة الأفريقية.