وأضاف السورجي، أن تنظيم "داعش" نقل المدنيين من القرى إلى قرية منيرة التابعة لناحية حمام العليل في جنوب الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي العاصمة بغداد.
ودعا السورجي، القوات الأمنية بكل صنوفها وقطاعاتها المتقدمة لتحرير نينوى ومركزها، لإنقاذ هؤلاء المدنيين الذي قد يُنفذ بهم التنظيم الإرهابي عمليات إعدام ميدانية، مثلما فعل ذلك وأعدم المدنيين في قرية الحود جنوب الموصل، بسبب انتفاضهم عليه.
ويرجح السورجي، أن تكون مخاوف تنظيم "داعش" من انتفاضة في قرى الشورة يقودها المدنيون عليه، دفعته إلى تهجيرهم ونقلهم إلى قرية منيرة التابعة لحمام العليل كي يعرقل بهم تقدم القوات واستخدامهم كدروع بشرية لصد ضربات طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، أو ينقلهم إلى الرقة السورية.
وألمح السورجي، إلى معلومات متوفرة لديه عن نية تنظيم "داعش" نقل المدنيين المختطفين إلى داخل مدينة الموصل، غداً الخميس، أو إعدامهم.
وعدد السورجي، القرى التي هجر تنظيم "داعش" سكانها واختطفهم، وهي:
(قرية تلول الناصر، أرفيلة، تل النعناعة، السفينة طويبة، الرصيف، هرار، صف التوث).
وأفاد مصدر من الحرس الوطني لمحافظة نينوى، لمراسلتنا، بأن تنظيم "داعش" ارتكب مجزرة بحق 89 مدنيا غالبيتهم من قبيلة الجبور، من قرى الحود، واللزاكة، والسرت، وتلول الناصر وأرفيلة، بسبب ثورة شعبية قادوها عليه تزامنا مع تقدم القوات نحو الموصل لتحريرها من سيطرة التنظيم الإرهابي.
وأضاف المصدر الذي فضل التحفظ عن ذكر اسمه، أن تنظيم "داعش" اعتقل عددا من الأهالي في القرى المذكورة، بتهمة التعاون ضده لصالح القوات العراقية، وقتل 15 عنصرا من عناصره على يد المدنيين الثائرين عليه في إحدى القرى.
والجدير بالذكر، أن تنظيم "داعش" يطبق عمليات إعدام بحق المدنيين الرهائن عنده في كل المناطق التي يقفون ضده، ويتعاونون مع القوات العراقية، في شمال وغرب البلاد، وقتل أعدادا كبيرة بينهم نساء وأطفال.
وخسر تنظيم "داعش" الإرهابي، مناطق واسعة من سيطرته التي انحصرت في أجزاء قليلة جدا بغربي الأنبار بالمحاذاة مع الأراضي السورية، وفي الموصل التي انطلقت عمليات تحريرها يوم الإثنين 17 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.