بروكسل — سبوتنيك
وقال هولاند للصحفيين، قبيل بدء أعمال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، ردا على سؤال حول احتمال فرض عقوبات على روسيا بسبب الوضع في حلب، إن "كل الخيارات متاحة إذا لم يتم الالتزام بالهدنة وعندما تكون هناك إرادة لسحق مدينة حلب وتدميرها"، مضيفا: "أنا اليوم في المجلس الأوروبي لكي أُقنع الأوروبيين بممارسة كل الضغوط اللازمة لكي يتم تمديد الهدنة" وإيصال المساعدات الإنسانية لمدينة حلب.
وتعليقا على اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في برلين أمس الأربعاء، قال هولاند: "الأولوية اليوم هي لتمديد الهدنة في حلب ولقد قمت أمس طيلة فترة الليل مع المستشارة الألمانية بممارسة الضغط على بوتين لكي يوقف القصف على حلب".
وتناول الرئيس الفرنسي عملية تحرير الموصل، وأكد أن "استعادة مدينة الموصل مسألة مهمة جداً، لكن إذا تركنا قادة "داعش" يفرون إلى الرقة، وهذا أمر يشكل خطراً، عندها ستكون الرقة هدفنا المقبل".
ووصف هولاند الموصل بأنها "عاصمة "داعش"، مشيرا إلى أنه منها قام التنظيم بالتخطيط للهجمات التي ضربت فرنسا.
وأشار هولاند إلى أن "تحرير الموصل ليس مسألة استرجاع المدينة عسكريا وحسب، بل أيضاً هي مسألة مهمة تتعلق بكيفية إدارة المدينة بعد تحريرها، وضم كل الأقليات فيها وحمايتها لكي يتم تجنب العنف".
ورداً على سؤال متعلق بمسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قال هولاند: "طالما لم تقم السيدة [رئيسة الوزراء البريطانية] تيريزا ماي بإطلاق المادة 50 للخروج من الاتحاد، هذا يعني أن المملكة المتحدة ما زالت داخل الاتحاد الأوروبي".
وأضاف هولاند: "لقد كنت صريحاً عندما قلت إنه إذا كانت السيدة تيريزا ماي، تريد خروجاً صعباً من الاتحاد الأوروبي فستكون لديها مفاوضات صعبة".
والجدير بالذكر، أن قادة دول الاتحاد الأوروبي اجتمعوا في بروكسل اليوم، في قمة تستغرق يومين، لمناقشة أهم مسائل جدول الأعمال الدولي، من بينها الوضع في سوريا ومدينة حلب خصوصا، بالإضافة إلى موضوع الأزمة الأوكرانية والعلاقات مع روسيا وخروج بريطانيا من الاتحاد.
وكانت هناك تقارير إعلامية تحدثت عن إمكانية صدور قرار عن القمة الأوروبية، بشأن فرض عقوبات على روسيا بسبب الوضع في حلب السورية، لكن المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أعلنت بأن موضوع العقوبات ضد روسيا بسبب سوريا لن يناقش.