ومن الآن فصاعدا، الرادارات الروسية سترصد حركة أي طائرة إسرائيلية تحلق من القاعدة الجوية تل نوف في منطقة رحوفوت.
ووفقا لخبراء أمريكيين وإسرائيليين، أدى النشاط العسكري للكرملين في الشرق الأوسط إلى تغيير جذري في الوضع العسكري الاستراتيجي الإقليمي لإسرائيل، وستكون له عواقب على المدى السياسي.
بعد تدمير صواريخ الدفاع الجوي السورية في عام 1982، تفوق سلاح الجو الإسرائيلي في الجو (وبالتالي، وكان له الحرية التامة في التصرف) في المناطق المحاذية للشريط الحدودي الشمالي من البلاد.
هذا "العصر الذهبي" انتهى في اللحظة التي قررت فيها موسكو تعزيز نظام الدفاع الجوي في منطقة طرطوس. وسلب الروس، من دون أي جهد تفوق إسرائيل في الجو.
وفي الأشهر الأخيرة، بدأ بنيامين نتنياهو يزور موسكو، من حين لآخر، وكذلك يقوم باتصالات بالرئيس بوتين، والكثيرون ينظرون إلى هذه الأمور على أنها علامة على "العلاقة الخاصة" بين الزعيمين.
ولكن في الواقع، هذا مرتبط بالتدهور الحاد لوضع إسرائيل في الشرق الأوسط، وذلك بسبب التعزيز الكبير للوجود العسكري الروسي في المنطقة المجاورة لحدود الدولة العبرية.
الكرملين طبق مرة أخرى نهجه وأرغم الجانب الإسرائيلي على القبول بوجود الدب الروسي في الفناء الخلفي لمنزله.