القاهرة — سبوتنيك
وقال الناطق باسم الجامعة العربية محمود عفيفي في بيان إن "الاجتماع يهدف في المقام الأول إلى توحيد وتنسيق الجهود العربية والأفريقية والأممية الرامية إلى تشجيع الحوار السياسي بين كافة الأطراف الليبية وتأمين الدعم الدولي والإقليمي اللازم لاستكمال تنفيذ الاستحقاقات التي نص عليها الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات وإنجاح عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد".
وأضاف المتحدث أن الاجتماع الثلاثي يأتي أيضاً في إطار متابعة النتائج التي توافقت عليها الدول والمنظمات العربية والغربية والإقليمية التي شاركت في الاجتماع الوزاري الذي عقد حول ليبيا الشهر الماضي على هامش أعمال الشق رفيع المستوى من الدورة الحالية الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كما يأتي للبناء على ما أفضى إليه الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا الذى عقد في العاصمة النيجيرية نيامي يوم 19 أكتوبر 2016 والذي شاركت فيه جامعة الدول العربية بوفد عالي المستوى.
هذا وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، من أعمال عنف، تحولت إلى صراع مسلح على الحكم، قسّم البلاد بين سلطتين، الأولى حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في طبرق، والثانية حكومة مناوئة لها تدير العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
وأعلن في آذار/مارس الماضي، عن تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج، بعد موافقة الأطراف الليبية على اتفاق الصخيرات برعاية الأمم المتّحدة. وبدأت الحكومة بمهامها في العاصمة طرابلس بعد حصولها على الدعم الدولي رغم عدم حصولها على الموافقة من البرلمان الليبي في الشرق.
ومن جانبه حذر الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر، في وقت سابق، من خطورة الوضع الإنساني والأمني في ليبيا، مطالباً بتضافر الجهود والدعم الدولي للمؤسسات الليبية، دون التدخل في الشؤون السيادية لهذا البلد. وأكد على أن التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة في ليبيا منذ ثمانية أشهر، مكن من تحقيق تقدم مهم في الجانب السياسي، أدى إلى تجاوز الظروف الحرجة التي عاشتها ليبيا. وكشف كوبلر عن وصول ما لا يقل عن 100 ألف مهاجر غير شرعي إلى إيطاليا قادمين من مختلف الدول الأفريقية عبر الأراضي الليبية.