وقال الرئيس في الجلسة العامة الختامية لمنتدى "فالداي" الدولي للنقاش: "مشرف الدورة المحترم، تمنى لي أن أتقاعد بسلام، أنا أيضا أتمنى ذلك لنفسي، عندما يحين الأوان، سيكون هذا صحيحا. أنا لست متقاعدا الآن، والرئيس الفعلي لقوة عظمى، علي أن أكون متماسكا وألا أظهر عدائية زائدة في تعابيري، وأنا لا أعتقد أن هذا هو أسلوبي".
وأضاف بوتين، أن بعض الدول تلتف على قواعد منظمة التجارة العالمية وتستخدم العقوبات للضغط سياسيا، وكذلك تشكل لنفسها تحالفات تجارية مغلقة.
وقال الرئيس: "نحن نرى كيف يضحون بحرية التجارة ويستخدمون العقوبات للضغط السياسي. وبالإلتفاف على منظمة التجارة العالمية يحاولون تشكيل تحالفات تجارية مغلقة بقواعد جامدة وحواجز، حيث المستفيدون الرئيسيون، هي الشركات العالمية الكبرى".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن العمليات الإرهابية، بما في ذلك في أمريكا وفرنسا، تشير إلى أن الإرهابيين ليسوا بحاجة إلى خلايا، ويستطيعون العمل بمفردهم.
وقال بوتين: "الناس تشعر بفزع حقيقي لأن الإرهاب أصبح تهديدا يوميا، من أن العمليات الإرهابية قد تحصل بقربهم…وأداة القتل الجماعي قد تصبح أي شيء، ابتداء من قنبلة يدوية الصنع إلى شاحنة".
وأضاف "عدا عن ذلك العمليات الإرهابية في بوسطن وغيرها من المدن وفي باريس وبروكسل ونيس وفي مدن ألمانيا، للأسف وفي بلادنا، تشير إلى أن الإرهابيين ليسوا بحاجة إلى خلايا أو لهياكل تنظيمية أصبحوا قادرين على العمل بمفردهم..".
وأكد فلاديمير بوتين، أن الغرب يستمر في فبركة أخطار وهمية مثل "الخطر العسكري" الصادر من روسيا.
وقال بوتين: "تفبرك هناك باستمرار أخطار وهمية ومفتعلة مثل الخطر العسكري الروسي. بالفعل، هذا عمل يجلب أرباحا، ويسمح بالحصول على موارد للميزانيات العسكرية في الدول، وجمع حلفاء لتفعيل مصالح دولة عظمى واحدة".
وشدد بوتين على أن روسيا لا تعتزم مهاجمة أحد.
وأضاف: "هناك محاولات لتحويل آلية مهمة لضمان الأمن الأوروبي والأطلسي، وهي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلى أداة لخدمة مصالح سياسية خارجية لبعض الأطراف، وبالتالي هذه الآلية تعمل بلا فائدة".
ولفت الرئيس الروسي، الانتباه إلى أن روسيا لا تستطيع أن تؤثر على سير الانتخابات في أمريكا، مشيرا إلى أن أمريكا ليست "جمهورية الموز"، بل دولة عظمى.
وقال بوتين: "هل هناك من يفكر بجدية أن روسيا قادرة على التأثير على اختيار الشعب الأمريكي؟ هل أمريكا جمهورية الموز؟ أمريكا دولة عظمى".
وتابع بوتين في حديثه عن الانتخابات الأمريكية قائلا، يتم لفت انتباه الجمهور إلى القراصنة الإلكترونيين الروس والجواسيس بدلا من حل المشاكل الحقيقية داخل البلاد.
وقال بوتين "هناك الكثير من المشاكل الحادة والملحة في أمريكا: من الدين الحكومي الضخم إلى ارتفاع العنف باستخدام الأسلحة النارية وحقائق تعسف الشرطة. على الأرجح أن الحديث يجب أن يكون خلال الانتخابات عن هذا بالتحديد، وعن المشاكل الأخرى غير المحلولة. لكن يتضح أنه ليس لدى المرشحين ما يقولونه، ولا شيء لديهم لتهدئ به المجتمع. لذا من الأسهل بكثير لفت انتباه الناس إلى ما يسمى بالقراصنة الروس والجواسيس وعناصر التأثير وما إلى ذلك".