ولم تشمل التوصيات منع الفتيات، لتشمل البنين بمنعهم من ارتداء البناطيل الضيقة، وتحدد طول التنورة ونوع القماش المصنعة منه وفق تعليمات تتباين الجامعات في محاسبة الطالبات والطلبة.
وأصدرت وزارة التعليم العراقية بياناً صحفياً، الجمعة، أطلعت مراسلة "سبوتنيك" عليه، يتضمن توجيهات وتوصيات خاصة بالتزام الطالبات والطلبة بالزي الموحد والحشمة في الجامعات والمعاهد، تزامناً مع إعلان نتائج القبول المركزي لطلبة المرحلة الأولى بعد الدراسة الإعدادية المنتهية.
وحسب البيان يكون الزي الجامعي للطالبات كالآتي:
تنورة تحت الركبة غير ضيقة، بألوان ثلاث فقط هي الرصاصي، أو النيلي، أو الأسود، وبنفس هذه الألوان تكون السترة أو البلوزة، والقميص باللون الأبيض.
وتوصيات الحشمة شملت أيضاً الطالبات اللواتي يعتمدن ارتداء "الجبة الإسلامية"، والمحجبات بتحديد ألوان النيلي والأسود والرصاصي أيضاً لهن، مع إمكانية ارتداء الأسود في المناسبات التي يقصد بها عن متوفي أو طقوس خاصة بالشعائر الحسينية.
وشددت الوزارة في بيانها، بمنع الطالبات من ارتداء البنطلون منعا باتا، وكذلك الكعب العالي الذي يتجاوز ارتفاعه عن 5 سم.
أما زي الطلاب، يكون قميص أبيض أو بلوزة أو سترة بألوان أربعة هي الرصاصي، أو الأزرق، أو النيلي، أو الأسود، وعلى أن يكون البنطلون غير ضيق.
واختتمت الوزارة بيانها، بمنع المخالفين للزي من دخول الكلية أو المعهد.
وتحدثت إحدى طالبات كلية علوم البنات في جامعة بغداد، لمراسلة "سبوتنيك"، عن توصيات الزي التي تعممها وزارة التعليم العراقية على الجامعات والمعاهد في البلاد،
"كل سنة دراسية، تعلق هذه التوصيات في مدخل الكلية، وباقي كليات مجمع الجادرية الخاص بجامعة بغداد، وسط العاصمة، لكن لا يطبقه الكل، عدا كليتنا تطبقه بتشدد على مدى السنوات السابقة".وتقول الطالبة التي فضلت التحفظ عن ذكر اسمها، إن الإدارة في الكلية منعت الطالبات من ارتداء البنطلون، إذا كان "جينز"، لكن لو كان من القماش يسمح به بشرط أن ترتدي الطالبة معه قميصا يغطي الوركين.
وأضافت، كانوا يحاسبوننا على طول التنورة، وإذا كانت قصيرة تمنع الطالبة من الدوام والدخول للكلية إلا بعد أن ترتدي جوارب طويلة وسميكة لا تُبين منها البشرة أبدا.
وتابعت، كانت مراقبة موظفة من قبل الكلية في المدخل واقفة قرب باب العمادة لمحاسبة الطالبات واحدة واحدة، وتمنع المخالفات بألوان الزي من الدخول إلا بعد أن تغطي اللون غير المسموح به، بقميص أبيض أو جاكت نيلي.
وغالباً ما يكون التشديد على الطالبات والطلبة في أيام الامتحانات التي تشهد زيارات مفاجئة لمسؤولين ومدراء من الجامعة لتفقد أحوال الممتحنين والتعليمات وحذافيرها.