وقد انتهى الجيش للتو من إزالة الألغام وتنظيف قرية برطلة (برطلة) التي تبعد 7 كم عن مركز مدينة الموصل. وبدأ السكان المحليون، ومعظمهم من المسيحيين، يعودون تدريجيا إلى منازلهم.
والتقى مراسل "سبوتنيك" مع الكاهن، داوود سليمان، الذي تحدث عما مر به المسيحيون تحت وطأة "داعش".
وقال الكاهن: "أشكر الجيش العراقي وقوات البيشمركة لأنهم حرروا قريتنا. قبل عامين، عندما تعرضنا لهجوم من قبل مسلحي "داعش"، اضطررنا إلى الفرار إلى أربيل، حيث وجدنا ملجأ. لو أننا لم نترك برطلة، فإن الإرهابيين كانوا سيقتلوننا. ذُبح المئات من المسيحيين والكثير منهم سُجن. وحتى الآن، في سجون الموصل 20 معتقلا مسيحيا".
وأضاف: "كان يجب على المسيحيين وممثلي الديانات الأخرى تحمل العديد من المصاعب والإهانات من قبل الإرهابيين. عندما سيطر الإرهابيون على قريتنا، دمروا الكنيسة وبعد ذلك فجروها. وفي وقت قريب سوف نقوم ببناء كنيسة جديدة. ونحن الآن سوف نكون قادرين على ممارسة ديننا بحرية دون أن نخاف أن ندفع حياتنا ثمنا لذلك. نريد أن نعيش في بلد علماني وديمقراطي".
وأشار الكاهن إلى أن السكان المحليين بدأوا بالعودة إلى بيوتهم.
هذا وقد تمت السيطرة على برطلة في عام 2014. وسكانها المحليون هم من المسيحيين والأكراد والإيزيديين.