وتتزامن احتجاجات الشوارع مع إجراء مدعين لتحقيقات مع مساعدين للرئيسة وغيرهم من المسؤولين، لتحديد ما إذا كانوا انتهكوا القانون ليسمحوا لتشوي سون سيل، صديقة الرئيسة باكتساب نفوذ غير ملائم والتربح ماليا.
ويقول كوريون غاضبون إن باك خانت الأمانة التي منحها إياها الشعب وأساءت إدارة الحكومة وخسرت تفويضا لقيادة الدولة.
وقال لي جاي-ميونج رئيس بلدية مدينة سيونجنام الواقعة جنوبي سول وأحد المعروفين بانتقادهم الشديد للحكومة وسط هتافات حشد أمامه "عليها أن تتنحى."
وأضاف "إذا لم تعد باك جون هاي رئيسة للبلاد، فهل ستكون حياتنا أسوأ أو هل ستكون حدة التوتر مع كوريا الشمالية أشد؟"، ورد الحشد بقول "لا."
وقالت الشرطة إن نحو 8000 شخص شاركوا في المسيرة التي نظمتها مجموعة من الجماعات المدنية التي تميل لليسار، بينما قال منظمون إن عدد المشاركين في المسيرة التي جابت أنحاء العاصمة سول بلغ 30 ألفا.
وقال جونج هونج-وو (22 عاما) لرويترز، أثناء مشاركته في المسيرة "صار واضحا أن الناس اتخذوا قرارا خاطئا واختاروا الرئيس الخطأ."
وصدت قوات مكافحة الشغب بعض المحتجين الذين حاولوا الاتجاه نحو القصر الرئاسي.
وباك في السنة الرابعة من ولايتها التي تبلغ خمس سنوات. وطالبت أحزاب المعارضة بتحقيق كامل لكنها لم تثر احتمال إقامة دعوى ضدها لإقالتها.
وقال مكتب باك، مساء أمس الجمعة، إنها أمرت كبار مساعديها بالاستقالة، وأنها ستجري تغييرا لأعضاء مكتبها في المستقبل القريب. وقال المكتب إن كبير موظفي الرئاسة كان تقدم باستقالته في وقت سابق.
وبحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، يحقق المدعون مع اثنين من مساعدي باك في اتهامات بأنهما ساعدا صديقتها في الحصول على مسودات لخطاباتها وإنشاء مؤسستين بقيمة 50 مليار وون (44 مليون دولار) في صورة مساهمات من شركات كبرى استفادت لاحقا منها.
وقال مكتب الرئيسة إنه يتعاون مع التحقيقات التي يجريها المدعون بما في ذلك طلبا لتقديم وثائق.
المصدر: رويترز