تملك الولايات المتحدة 4804 رأسا نوويا وهي كافية لتدمير كوكب الأرض بالكامل، ولكن إذا عرفت أين يتم تخزينها لشعرت بالقلق، فبحسب شبكة CBS فإن القاعدة النووية بولاية وايومنج التي يتم تخزين الرؤوس النووية فيها بابها معطل ولا يمكن إغلاقه، وقالت مراسلة الشبكة إن المعدات في القاعدة قديمة للغاية وبعضها يعود للستينيات ولم يتم إجراء أي تطوير عليها.
كما أن الحاسب الذي يفترض أن يتلقى أوامر إطلاق الصواريخ النووية يعمل على استقبال الأوامر "فلوبي ديسك"، القرص الصلب المستخدم في ستينيات القرن الماضي، ويقول بعض الضباط في القاعدة إنهم على الأقل يضمنون صعوبة القرصنة على الكومبيوتر لأنه قديم.
وكان الاختبار يختص بالكفاءة في إطلاق الصواريخ وتوجيهها وكان الضباط كلهم من المسؤولين عن تلقي أوامر إطلاق الصواريخ وتشغيلها وتوجيهها للأماكن المستهدفة، وحصل الضباط كلهم على درجة "مقبول بالكاد" وحذر التقرير من أن هذا يعني أن الضباط في حال تلقيهم أوامر بإطلاق الصواريخ فلربما يقومون بتفجيرها في الولايات المتحدة نفسها.
ما حدث في قاعدة الجيش بمونتانا في اختبار مشابه كان أسوأ، حيث اكتشفت اللجنة الخاصة بالتفتيش على سلامة الأسلحة النووية أن أحد ضباط المسؤولين عن إطلاق الصواريخ قام بإرسال الإجابات الخاصة بامتحان الكفاءة لجميع الضباط في وحدته حتى ينجحوا في الاختبار.
لم تتوقف الإخفاقات عن الفشل في الامتحانات أو الغش فيها حيث نشرت شبكة CNN ووكالة "الأسوشيتد برس" خبرا عن حادث اختراق تعرضت له القاعدة النووية في مونتانا حيث ترك الضابط المسؤول عن حراسة الأسلحة النووية باب المنصات النووية مفتوحا ونام هو وقت أداء عمله، وبالصدفة اكتشف عامل توصيل البيتزا الباب المفتوح بعدما سمح له الضباط بالدخول للقاعدة وإيصال البيتزا للجنود الذين طلبوها ولكنه ضل الطريق ودخل الغرفة المخصصة لإطلاق الصواريخ النووية.
وتعد حادثة عام 1961 أقرب ما يكون لكارثة نووية كادت تفتك بولاية كارولينا الشمالية، ففي أثناء الحرب الباردة كانت طائرة أمريكية حربية تنقل قنبلتين نوويتين من طراز B-52، ولكن تعرضت الطائرة لحادث وسقطت في منطقة سكنية فوق مدينة جولدسبورو، وبحسب CNN فإن إحدى القنبلتين كان من الممكن أن تنفجر.