وبحسب الدكتور جمال خميس مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في وزارة الصحة، فإن عدد حالات الإصابة بالإيدز في سوريا هي 700حالة، وهو العدد الإجمالي التراكمي منذ اكتشاف أول حالة إيدز في سوريا، وأشار الدكتور خميس في تصريح لوكالة "سبوتنيك" إلى وجود 517 حالة مرضية بالفيروس منهم 293 مقيماً و18 غير مقيم و206 حالات وفاة، أما الأشخاص المتعايشون مع المرض والذين يتلقون العلاج فعددهم 142 حالة.
وشدد خميس على أن هذا الرقم الرسمي هو رقم حقيقي بنسبة كبيرة لأن برنامجهم يتابع ويراقب أية حالة تظهر عليها أعراض الإصابة بالمرض في أي مشفى أو مركز صحي أو عيادة.
وأضاف الدكتور خميس أن عدد المصابين الرجال يفوق عدد النساء المصابات بنسبة 75% إلى 25%. أما السبب الرئيسي للإصابة بين النساء فهو انتقال العدوى من الزوج إلى الزوجة، فيما تبلغ النسبة بين الرجال المصابين 80% للمتزوجين إلى 20% للعازبين.
وفيما يتعلق بنسبة أسباب انتقال المرض، فإن 80% من الحالات يعود سببها إلى الاتصال الجنسي و20% يتراوح بين نقل العدوى من الأم إلى جنينها وحالات نقل الدم الملوث وهي النسبة الأقل.
وعبر الدكتور خميس عن قلقه من ازدياد عدد المصابين بهذا الفيروس رغم أن سوريا تعتبر من أقل الدول إصابة بالمرض، عالمياً وعربياً، ولكن هناك مناطق بكاملها خارج سيطرة الدولة ولا يعرف عنها شيء، وذلك ضمن المعطيات المتوفرة لدى الوزارة…هناك الكثير من العمليات الجراحية أجريت لمواطنين سوريين في المناطق الساخنة، إضافة إلى دخول عدد كبير من الأجانب إلى سورية بطرق غير شرعية قد يكون بعضهم حاملاً لفيروس الإيدز، مؤكداً أن الوزارة تقوم حالياً بعملية استقصاء لضبط المصابين وخاصة في المناطق الآمنة.
ولفت مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز أنه تم وضع استراتيجية وطنية من 2016 لغاية 2019، بهدف مواكبة الاستراتيجيات العالمية والإقليمية في مجال مكافحة انتشار مرض الإيدز.
ولايزال يعتبر الإيدز من الأمراض الأكثر خطورة في العالم بعد مرور ثلاثين عاماً على اكتشاف أول حالة إصابة به، كما أن معدلات الإصابة به مت تزال مرتفعة خاصة في الدول النامية.