وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته، أمس، إن "الطائرات الأميركية قصفت منزل العائلة المكونة من ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في قرية الفاضلية التابعة لناحية بعشيقة مرتين، ما تسبب بمقتل العائلة بالكامل وأظهرت لقطات مصورة وصور نشرتها الصحفية، القرويين وهم يبحثون عن الجثث تحت الأنقاض، وتطاير بعض الركام والشظايا لمسافة تصل إلى 300 متر ".
ويقول"قاسم" شقيق أحد الضحايا "نحن نعلم الفرق بين الغارة الجوية وضرب المدفعية والقذائف ولا سيما وأننا عشنا لسنتين في خضم الحرب". كما أكد جنود عراقيون وعناصر من الحشد الشعبي في المنطقة أن المنزل دمر بغارة جوية.
وأقر الأميركيون بتنفيذ طائراتهم ضربات جوية على القرية المذكورة في 22 الشهر الماضي، وزعموا أن التحالف يأخذ التقارير بشأن سقوط ضحايا من المدنيين "على محمل الجد" وأطلق الوعود بالتحقيق في هذا التقرير.
ويعتقد أن هناك قرابة مليون مدني ما زالوا عالقين داخل الموصل التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، حيث يستخدم التنظيم الإرهابي آلاف المدنيين كدروع بشرية لإعاقة العملية العسكرية التي ينفذها الجيش العراقي لاستعادة المدينة.
وكانت طائرة حربية أمريكية نفذت ضربة جوية على مدرسة الحاج يونس للبنات جنوب مدينة الموصل في الـ21 من الشهر الماضي، إضافة إلى ضربات جوية مكثفة تعرضت لها أحياء سكنية في بلدتين بمحيط المدينة في اليوم التالي.
ودعا قسطنطين دولغوف مفوض الخارجية الروسية لحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون إلى اجراء تحقيق في جميع ضربات التحالف بقيادة الولايات المتحدة على المواقع المدنية في سوريا والعراق لافتا إلى أن "موسكو قدمت أدلة موثوقة على تواصل سقوط ضحايا مدنيين في غارات التحالف في هذين البلدين".