وأضاف مدير مركز الدراسات السياسية والاجتماعية المغربية، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن الملك أكد على البعد الأفريقي في سياسة المغرب الخارجية، بالإضافة إلى تأكيده على انعقاد قمة أفريقية على هامش مؤتمر المناخ المنعقد في مراكش "كوب 22" من 7 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وتابع " الرسالة الثانية التي حملها خطاب الملك هي رسالة موجهة إلى محور من بضع دول أفريقية، مازال يقف ضد وحدة التراب المغربي، داعما لـ"البوليساريو"، وهذا المحور يسعى إلى تأخير عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، وكانت رسالته لهذا المحور أن المغرب لن يستأذن أحدا في العودة إلى مقعده الأفريقي".
وذكر بودينار أن المغرب تقدم بطلب من خلال تشاد لتسريع إجراءات العودة إلى عضوية الاتحاد الأفريقي، وواجه الطلب محاولات لعرقلته من عدة دول على رأسها الجزائر وجنوب أفريقيا.
وكان العاهل المغربي محمد السادس قد صرح، أمس الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني، أن قرار عودة بلاده إلى الاتحاد الأفريقي قرار منطقي وليس تكتيكيا، وجاء بعد تفكير عميق.
وقال الملك في كلمة، من العاصمة السنغالية داكار، وجهها إلى الشعب المغربي، بمناسبة ذكرى مرور 41 عاما على "المسيرة الخضراء" التي نظمها المغرب عام 1975 لاسترجاع أقاليمه الصحرواية من الاستعمار الإسباني، قال إن المغرب سيعود إلى مكانه الطبيعي، وهو لا يتدخل في الشؤون الداخلية لباقي الدول الأفريقية.
جدير بالذكر أن المغرب كان قد انسحب من عضوية منظمة الوحدة الأفريقية عام 1984، والتي صارت لاحقا تحمل اسم "الاتحاد الأفريقي"، اعتراضا على اعتراف المنظمة بـ"البوليساريو" وتخصيص مقعد لها.
ويقوم المغرب بحملة دبلوماسية حاليا في القارة الأفريقية، وطلب رسميا في سبتمبر/أيلول العودة إلى الاتحاد الأفريقي.