إن التأخر في عملية في تحرير مدينة بعشيقة في الموصل، له أسباب معلنة وغير معلنة. وبعيدا عن الأسباب غير المعلنة، كان هناك محاولة لاقتحام بعشيقة في اليوم الأول من بدء عملية تحرير الموصل، لكن لم توفق القوات الكردية بالاقتحام بسبب حقول الألغام وعناصر "داعش" المفخخة تحت وفوق الأرض، واستعادة هذه المدينة ليس بالأمر السهل، كون التنظيم قام بحفر شبكة أنفاق تحت الأرض، وهذا ما دفع القوات الكردية إلى حصار بعشيقة من الجهات الأربع ومن ثم تركهم حتى ينفذ لديهم الوقود والذخيرة والغذاء. وهناك سيناريو في أن تقوم القوات العراقية باستخدام طرق بعشيقة لدفع تعزيزات من أجل الوصول إلى تخوم الموصل، لكن المفخخات حالت دون ذلك.علما أن القوات التركية لم تساعد البيشمركة في عملية تحرير بعشيقة، وإنما أخذت دور المتفرج.
واقع الأمر أن لا حصار على التنظيم داخل الموصل، ذلك أن غرب الموصل يحتوي على طرق مفتوحة ومعبدة وطرقات صحراوية، وممكن لتنظيم"داعش" أن يهرب من خلال تلك الطرقات، فلا وجود لقوات عراقية على الجهة الغربية، وأقرب قوات هناك فقط مقاتلو الحشد الشعبي في صحراء الموصل وهي منطقة جدا كبيرة.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون