موسكو، — سبوتنيك.
وقال الوزير للصحفيين: "نتيجة الانتخابات الأمريكية هو حدث دولي كبير، يحدث تقلبات في أسواق السلع والأسواق المالية. عامل إضافي من عدم اليقين في الأسواق والاقتصادات هي التغييرات المقبلة في تشكيل الكتلة الاقتصادية للإدارة الأمريكية، والسياسة الاقتصادية المرتبطة بها، نظراً للحقيقة أن الاستثمار يتطلب استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على التنبؤ بالأعمال التجارية، وفي حالة من عدم اليقين، يمكن أن نتوقع بعض التوقف للاستثمار في الولايات المتحدة".
وأضاف وزير المالية الروسي، أنه لا يتوقع أن يؤثر فوز ترامب بشكل كبير على الاقتصاد وعلى العملة الروسية، قائلا "الأسواق المالية الروسية، كما نرى تبدي ردة فعل متزنة. إنه أمر مشجع، إذ كانت تهدف إدارة سياسة الميزانية والمالية النقدية الجارية لاستقرار التوقعات والحد من الاعتماد على العوامل الخارجية بشكل خاص."
كما أكد سيلوانوف: "ينبغي أن تظل سياسة الميزانية الروسية حذرة ومتوازنة للتقليل من الصدمات الخارجية. فمن الضروري إنشاء هيكل للاقتصاد الكلي، الذي سيزيد من الاستقلال واستقرار الاقتصاد في المستقبل. ولهذا الغرض ينظر مشروع الميزانية للسنوات الثلاث المقبلة في التخفيض التدريجي للعجز في الميزانية. سنناقش قريبا على مستوى الحكومة قواعد الميزانية الجديدة".
يذكر أن الاقتصاد الروسي واجه على مدى أكثر من عامين أزمة بسبب تهاوي أسعار النفط والعقوبات الغربية على خلفية الوضع في أوكرانيا. وأسفرت هذه الأزمة عن انكماش الاقتصاد الروسي بنسبة 3.7 بالمائة في العام الماضي، وانهيار قيمة الروبل وارتفاع معدلات التضخم. إلا أن أداء الاقتصاد الروسي بدأ يتحسن بعد تعافي أسعار النفط وارتفاعها إلى أكثر من 50 دولارا للبرميل قبل أن تنخفض مرة أخرى.