وهنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ترامب بمناسبة انتخابه، آملا أن يتم تحقيق السلام العادل خلال ولايته.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن فلسطين ستتعامل مع أي رئيس ينتخبه الشعب الأميركي، على قاعدة تحقيق السلام في الشرق الأوسط، القائم على أساس حلّ الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967، والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
وشدد أبو ردينة في تصريح صحفي، على أنه يجب على الإدارة الأميركية أن تدرك أن تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة يأتي من خلال حل القضية الفلسطينية حلأ عادلاً وفق الشرعية الدولية، الأمر الذي سيؤدي إلى القضاء على الفوضى والتطرف في العالم.
بدوره أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن الحزبين الجمهوري والديمقراطي أثناء رئاسة الرئيسين جورج بوش الابن، وباراك أوباما، أعلنا أن مبدأ حل الدولتين هو مصلحة وطنية عليا.
وأضاف عريقات، "نأمل من الإدارة الأمريكية القادمة أن تحول الحديث عن مبدأ حل الدولتين إلى تحقيق هذا المبدأ على الأرض، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل".
بدورها دعت حركة "حماس" الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى إعادة تقييم سياسة بلاده تجاه الفلسطينيين، والعمل على إنصاف الشعب الفلسطيني.
وقالت الحركة في بيان وصل "سبوتنيك" نسخة عنه، إن "معاناة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ما زالت مستمرة بسبب سياسة الانحياز من الإدارات الأمريكية المتعاقبة لمصلحة إسرائيل".
وأكد عدنان في حديث لـ"سبوتنيك"، على ضرورة "وجود خطاب إسلامي وعربي وفلسطيني يصل للشعب الأمريكي والدول التي تدور في فلكها، يوضح الاستبداد الأمريكي ودعمها اللا محدود لإسرائيل، وانتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني".
الناشطة الشبابية مريم سمعان، أكدت أن "السياسية الأمريكية تجاه الشعب والقضية الفلسطينية واحدة ولا تتغير مع تعاقب الرؤساء، حيث أن إرضاء إسرائيل يعد من أسمى الأهداف لهذه الإدارة".
وأشارت سمعان في حديث لـ"سبوتنيك"، أن هناك قلق وتوجس في الشارع الفلسطيني بعد فوز ترامب، كونه أبدى العداوة للكثير من الأقليات داخل أمريكا وخاصة المسلمين، ويمكن أن ينعكس ذلك على القضية الفلسطينية والشرق الأوسط.
وأضافت، "كل الكلام الذي يدور في الساعات الأولى يبقى مجموعة من التوجسات والتوقعات، ونأمل أن يخالف ترامب التوقعات ويحمل الجديد للصراع في الشرق الاوسط، وحلاً عادلاً للقضية الفلسطينية".
وفي ذات السياق، رأى إياد حمد، المحاضر في الشؤون الإسرائيلية، أن "فوز ترامب يعد انتصار لليمين الإسرائيلي، الذي يعتبره حليفاً جيداً، قادراً على دعم إسرائيل كما لم تفعل أي حكومة أمريكية سابقاً".
ولفت حمد في حديث لـ"سبوتنيك" إلى أن "العديد من الدعوات انهالت على ترامب لزيارة إسرائيل من بينها دعوات من متطرفين إسرائيليين، أكدوا في تصريحاتهم أن فوز ترامب يعد انتصارا لإسرائيل وللمشروع الإسرائيلي".
وأضاف، "الشعب والشارع الفلسطيني أبدى قلقه من فوز ترامب خلال دعايته الانتخابية، وستكون المرحلة القادمة مرحلة فاصلة تظهر مدى صدق التوقعات، وانعكاس ذلك على القضية الفلسطينية وخاصة مشروع قيام الدولة".