وأكد العرابي أنه لا يمكن أن نحكم على تصريحات مرشحي الرئاسة الأمريكية أثناء السباق الرئاسي، ولكن نحكم بعد توليه الرئاسة، ويجب أن ننتظر حتى نرى ماذا سيقدم الفريق الذي يعمل مع "دونالد ترامب" وممارساته وأفكاره.
وأضاف أن حملة الانتخابات هذه المرة غريبة من نوعها، ولم نشهد من قبل هذا التدني في لغة الخطاب والتراشق والاتهامات للمرشحين للرئاسة، والمواطن الأمريكي لم يكن سعيدا بهذا التجاوز ولكنها مرت وتم انتخاب الرئيس الأمريكي.
وأكد أن أوروبا سوف يتغير شكل الحياة السياسية فيها في الفترة القادمة، وهناك انتخابات في فرنسا وألمانيا، وستشهد تصاعد الاتجاه اليميني الذي هو أحد أسباب الإرهاب الذي يسود العالم، وتزايد أعداد المهاجرين التي أثرت بشكل كبير في رأي الناخب الأوروبي الذي يحافظ على مجتمعه، ونتوقع تكرار نموذج "ترامب" في دول أوروبية كثيرة في الفترة القادمة.
الحديث عن إطلاق الهجرة بهذا الشكل لا يوضح أي نوايا لأن يكون هناك حل للمشكلة من جذورها، والمواطن السوري لا بد أن يكون بوطنه، مشيرا إلى أن التخوف من فكرة وقف الهجرة للدول الأخرى لا بد على العالم أن ينظر لها بأنها حل مؤقت وليس دائما، والوطن أولى بأهله، ولا بد من العمل على إنهاء أصل المشكلة(المرض) وهو الإرهاب وليس إعطاء المسكنات من خلال الهجرة لأنها ليست بديلا للوطن ولا للحلول السلمية.
واستطرد قائلا: إنه لا خوف على المواطنين الأمريكيين المسلمين والعرب في أمريكا، لأنهم أمريكيون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.
وأشار إلى سياسة باراك أوباما، بأنه كان بها صعود وهبوط في علاقتها مع مصر، وكان بها قدر من الانتقائية، ونتوقع في العهد الجديد ستكون هناك درجة من الثبات في العلاقات المصرية الأمريكية تقديرا لدور مصر في المنطقة من الممكن أن تتحسن، مؤكدا أن أي تقارب روسي أمريكي سينعكس بشكل إيجابي على المنطقة والقضايا الساخنة في الشرق الأوسط بأكملها في حلحلة القضايا العالقة.