واضطرت المستشارة للأخذ برأي الحزب الاشتراكي الديموقراطي، شريكها في الائتلاف الحكومي، عندما لم تتمكن من إقناع شخصية من حزبها بتولي خلافة يواكيم غاوك الذي تنتهي ولايته كرئيس للبلاد في آذار/مارس 2017.
وبحسب التقليد السياسي في ألمانيا، فإن أحزاب الائتلاف، الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي بزعامة ميركل والاشتراكيين-الديموقراطيين، تتفق على شخصية مشتركة لتولي هذا المنصب الفخري عموما، والذي يفترض أن يتخطى الانقسامات الحزبية ويشكل قوة معنوية للبلاد.
وهذا ما حصل خصوصا عند انتخاب الرئيس الحالي يواكيم غاوك، والذي قرر في سن 76 عاما عدم الترشح وتنتهي ولايته في آذار/مارس 2017.
ينتخب الرئيس المقبل في 12 شباط/فبراير، من قبل البرلمانيين الألمان في مجلس النواب والمجلس الممثل للمقاطعات الـ16 الألمانية.
وبعدما لم تتمكن من إقناع مرشح من معسكرها، حاولت ميركل، في الأيام الماضية، الدفع بترشيح مسؤول من حزب الخضر فينفريد كريتشمان، العضو الوحيد من هذا الحزب الذي يتولى رئاسة مقاطعة بادن-فورتمبرغ.
لكن حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي عارض ذلك، معتبرا أن شخصيات حزب الخضر تميل كثيرا إلى اليسار، وأن مثل هذا الخيار سيوجه رسالة واضحة جدا للاتحاديين المسيحيين حول ائتلاف حكومي مع الخضر في ختام الانتخابات التشريعية المرتقبة في خريف 2017، وليس مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي.
ومن جهته يعتزم الاتحاد المسيحي الاجتماعي خوض حملة حادة ضد اليسار في ألمانيا السنة المقبلة.