وتقتصر العمليات العسكرية التي تجري بشكل منفصل على الضربات النارية والاستهدافات المتنقلة لتجمعات المسلحين وطرق إمدادهم في عمق الريف الشرقي. كما يسهم الطيران الراصد في رفد غرف عمليات الجيش السوري بمعلومات ومعطيات شبة يومية، بعضها يسند مهمته للطائرات الحربية التي تغير على مواقع المسلحين بين الحين واآخر.
وأدت الضربات النارية في اليومين الفائتين إلى مقتل عشرات المسلحين التابعين لما يسمى جيش الفتح، ودمرت لهم غرف عمليات ومراكز تجمع في قرى (الناجية، كربيل، فلة، البوضية، ساغوريت، تل الطنجرة)، كما تمكن من تدمير مقر كانت تستخدمه المجموعات المسلحة لتفخيخ السيارات وإرسالها إلى مناطق عديدة في قرية الشحرورة الواقعة بالقرب من الحدود التركية.
فيما قضت وحدة أخرى على ما يقارب 12 مسلحا في محيط مزرعة الحياة بريف اللاذقية الشمالي وتدمير عربة بمن فيها خلال استهدافها بصاروخ موجه.
وقال مصدر عسكري في الجيش السوري لمراسل "سبوتنيك" إن هدوء الجبهة في ريف اللاذقية لا يعني إطلاقاً توقف العمليات العسكرية التي ستستمر حتى تخليص كافة المناطق من المسلحين، بما فيها القريبة من الحدود التركية والتي يتواجد في بعضها جماعات مدعومة من تركيا ومقاتلين تركستانيين.
وأضاف المصدر: إن دخول ريف إدلب قد يكون إحدى محاوره ريف اللاذقية، لذلك تعي القيادة العسكرية أهمية هذه الجبهة جيداً، وهي قادرة على الحسم في الوقت المناسب، ولكن الضرورات الميدانية قد تعطي الأفضلية لمنطقة على أخرى حسب الخطط الموضوعة مسبقاً.
ويذكر أن الجيش السوري يحافظ على مواقعه في ريف اللاذقية بالرغم محاولات المسلحين إشغاله عن معركة حلب.