وقال مصدر قضائي لـ"الوطن"، إن "ناظر القضية وجه للفتاتين توبيخاً، معتبرا ذلك من مخالفات الجرائم المعلوماتية، ومكتفياً بعقوبة السجن والجلد، وتطبيق عقوبة أشد عليهما في المرة القادمة حال تكرار ذلك الفعل".
تضمنت تفاصيل القضية مثول فتاة أمام المحكمة الجزائية بجدة تدعي قيام فتاة أخرى بإرسال رسائل لها تحمل ألفاظا بذيئة بحقها عبر برنامج "واتس اب"، وطالبت المحكمة بإقامة الحد الشرعي على الفتاة التي سبتها، فيما طلب ناظر القضية من الجهات المختصة رصد الرسائل التي استقبلها الهاتف الخلوي الخاص بالمدعية للتأكد من صحة أقوالها.
وفي الجلسة التالية تأكدت، بحسب الصحيفة، صحة الرسائل الصادرة من هاتف المدعى عليها، مما جعل ناظر القضية يوجه تهمة القذف والشتم للمدعى عليها.
وبعد حصر الرسائل وجد أنها 8 تحمل كلمات بذيئة والدعاء على المدعية وزوجها، مشيرا إلى أنه حينما سأل القاضي المدعى عليها عن أسباب توجيه تلك الرسائل للمدعية، أرجعتها إلى مشاكل بينهما، وأن المدعية هي من بدأت بالسب والشتم، وقدمت للقاضي الرسائل التي كانت تحتفظ بها في جوالها منذ شهرين.
وبعد التأكد من أقوال المدعى عليها، طلب القاضي من الفتاتين تحويلهما إلى لجنة الصلح، ولكن بعد مرور شهر، تم عقد الجلسة الأخيرة للنطق، إما بالحكم أو إتمام الصلح، بحسب مصدر الصحيفة.
وعند الاطلاع على تقرير لجنة الصلح، وجد القاضي أن الفتاتين لم تقبلا الصلح، فقرر معاقبة كل منهما.