وقال جابر، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، إن إيران تهدف إلى أن يكون لها حضور في كثير من المناطق، ولكن الهدف كما أعلن باقري هو التواجد في البحار البعيدة والتصدي للقرصنة، وهو ما يتوجب معه أن يكون الأسطول الحربي الإيراني متواجداً في المحيط الهندئ، وهو أيضاً ما يدعم فكرة وجود قاعدة على سواحل اليمن أو سوريا، أو إيجاد قواعد عائمة وعلى الجزر.
ويرى الأكاديمي المتخصص في الشأن الإيراني، أن إيران لم تعد تشكل تهديداً للعالم، بعد توقيعها على الاتفاق النووي العالمي، الموقع بينها وبين عدة دول في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن مثل هذا التصريح قد يجعلها هدفاً لبعض الدول المتحالفة مع أمريكا — ومنها دول خليجية- لضمان عدم تحقيق هذه الخطوة، التي تفسد مخططاتها.
وأوضح جابر، أن إيران تمكنت من تحقيق بعض الإنجازات في المجال النووي، حيث امتلكت قدرات تخصيب تصل إلى 95%، ما جعل القوى الكبرى تدعوها إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، وفي الوقت نفسه ما زالت تعزز من قدراتها الدفاعية والتسليحية، لمواجهة أي أخطار قد تحيق بها، نتيجة حالة التربص التي تعانيها في السنوات الأخيرة.
وكان محمد حسين باقري رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، قال في تصريحات نُشرت اليوم الأحد 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، إن إيران قد تسعى لإنشاء قواعد بحرية في اليمن أو سوريا، مستقبلا، نظرا لأن موطئ القدم البعيد قد يكون أكثر قيمة من الناحية العسكرية من التكنولوجيا النووية.
وأضاف باقري، في تصريحاته لصحيفة "شرق" الإيرانية: "نحتاج لقواعد بعيدة ومن الممكن في يوم ما أن تكون لنا قواعد على سواحل اليمن أو سوريا أو قواعد على جزر أو (قواعد) عائمة.. هل امتلاك قواعد بعيدة أقل أهمية من التكنولوجيا النووية؟ أقول إنه أهم بعشرات المرات".