فبحسب ما نشرت "هافنجتون بوست" تقول الدكتورة كارول كلينتون، إخصائية العناية بالبشرة في عيادة Timeless Skin Solutions بدبلن في ولاية أوهايو الأميركية؛ إأن الإجابة تعود إلى سببين؛ أحدهما وراثي (والذي يتعلق بحمضك النووي)، والآخر بيئي (نتيجة لأسلوب حياتك اليومي، مثل حكّ عينيك أو الحصول على القليل من النوم).
وبحسب تقريرٍ نشره موقع Live Science، تظهر انتفاخات ما تحت العين بوجه عام لدى الأشخاص —بسبب الجينات- الذين لديهم بشرة رقيقة أو شاحبة، ويرجع هذا إلى طبيعة البشرة الشاحبة التي لا تستطيع أن تفعل الكثير لتخبئ ما يظهر على الوجه من علامات إرهاق.
تقول كلينتون: "عندما يكون الأشخاص متعَبين أو مضغوطين؛ يَبطؤ جريان الدورة الدموية في منطقة العين، مما يسمح للدم بالتجمع في تلك المنطقة، وتتمدد الشعيرات الدموية (الأوعية الدموية الرقيقة) وتتسرّب فتؤدي إلى ظهور دوائر منتفخة داكنة تحت العين".
وعلاوة على ذلك؛ فإن بعض الأشخاص عُرضة وراثياً للخلع الجزئي، وهي حركة الدهون من تحت مُقلة العين إلى الجزء الأمامي من العين.
وتابعت كلينتون: "حينما تتحرك الدهون إلى الأمام، يفكر الناس حينها في إجراء عملية جراحية في تلك المنطقة، لكن هذا الخلع الجزئي لا يتعلق بكمية النوم التي يحصل عليها الشخص، فقد يحصل الشخص على 9 ساعات من النوم ولكن لا تزال لديه انتفاخات تحت العين بسبب استعداده الوراثي لذلك".
تقول كلينتون إنه في حالات أخرى؛ قد تتسبب العوامل البيئية في ظهور جيوب أو انتفاخات ما تحت العين، على سبيل المثال؛ الحساسية —وخاصة الحساسية الموسمية- قد تؤدي إلى توسّع الشعيرات الدموية.
وذكرت أنه عندما يتعرض الجسم لمسببات الحساسية؛ فإنه يُطلق بروتينات مناعية تُدعى الهستامين، تلك المواد يمكن أن تؤدي إلى انتفاخ الأوعية الدموية داخل وحول منطقة العين.
تابعت كلينتون أن التعرض الشديد للشمس قد يؤدي إلى إتلاف ورقة الجلد، مما يجعل الدوائر الداكنة أكثر وضوحاً تحت العين.
ووفقاً لتقرير Mayo Clinic، فإنه بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تناول الأطعمة المالحة إلى احتفاظ الجسم بكمية أكثر من المياه، والتي تؤدي إلى تفاقم تلك الانتفاخات تحت العين.
فضلاً عن ذلك، تقول كلينتون، فإن القيام بحكّ العين قد يسبب ظهور الجيوب الداكنة تحت العين؛ لأن هذا الفعل يحفز الأوعية الدموية المتمددة أصلاً إلى التمدد أكثر، ولتتجنّب الحاجة إلى حك عينيك؛ جرّب وضع مكعب ثلج على جفنيك المغلقَيْن لمدة 60 إلى 90 ثانية عندما تشعر بالحاجة إلى حكّها.
إذ إن الضغط البارد سيؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية، ومن ثم وقف الإحساس المثير للحكة، وستلاحظ تحسناً فورياً.
وتذكر كلينتون أن هناك بعض العوامل البيئية التي تخرج عن سيطرة الشخص، مثل الجاذبية التي قد تسبب انتفاخات ما تحت العين.
ومع التقدم في السن؛ يفقد الأشخاص الكولاجين (بروتين هيكلي) والإيلاستين (بروتين مرن) الموجودَيْن في الأنسجة الضامّة، وتفقد العظام أيضاً جزءاً من حجمها بالتقدم في السن، لذا فإن كل ذلك يؤثر على نضارة الوجه ويساهم أيضاً في ظهور انتفاخات ما تحت العين.