وقالت الخارجية في بيان لها: "تزايد الدعوات من قبل عدد من العواصم الغربية لوقف عملية محاربة الإرهاب في شرق حلب، تذكرنا بالمحاولة الأخيرة واليائسة لحماية وإنقاذ الإرهابيين والمتطرفين الذين يتكبدون الخسائر، أي من الذين لا يشمئزون من القيام بأي شيء للتوصل إلى أهدافهم غير النزيهة. وهم بالذات من يستغل المدنيين كدروع بشرية ويقصفون ويلغمون البنى التحتية المدنية والممرات الإنسانية".
وأضاف البيان: "نود أن نعبر عن دهشتنا وسخطنا من الحملة الدعائية التي تقودها باريس ولندن وقلقهما المزعوم من أعمال القتال في شرق حلب، ووضع تأمين المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية الطارئة. من المستبعد ألا يعلم زملاؤنا الفرنسيون والبريطانيون أنه يتم تقديم مثل هذه المساعدات فعليا لسكان حلب من قبل الجانب الروسي، وبصفة خاصة من خلال وزارة الدفاع الروسية والمركز الروسي لتنسيق الهدنة في حميميم، وأيضا وزارة الطوارئ الروسية".
وأعربت الوزارة عن دهشتها من عدم تنديد الدول الغربية بالقصف الذي تعرض له المستشفى الروسي في حلب اليوم وأسفر عن مقتل طبيبتين روسيتين، داعية إلى "التخلي عن النهج المسيس والانضمام إلى جهود ردع الخطر الإرهابي في سوريا والبحث عن سبل سياسية لتسوية الأزمة السورية".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن طبيبتين روسيتين لقيتا حتفهما بعد إصابتهما جراء تعرض مستشفى تابع لوزارة الدفاع الروسية في حلب لقصف من قبل المسلحين، مشيرا إلى أن الأطباء يبذلون جهودهم حاليا لإنقاذ حياة طبيب أطفال روسي، تعرض لإصابة بالغة خلال القصف.