سبوتنيك: بداية، ضيفي الكريم، تصريح مستهلك كهذا حول استحالة السلام بين العرب وإسرائيل دون حل القضية الفلسطينية ماذا يعني هذا التصريح، إذا خرج من جون كيري في هذا التوقيت؟
سبوتنيك: كل ما تضمنه تصريح جون كيري في أيامه الأخيرة في البيت الأبيض ليس بجديد ولكن لمن يوجه هذا الكلام الآن؟
الضيف: ربما يوجهه لإدارة ترامب القادمة وربما يوجهه للإسرائيليين أنفسهم، ويحاول ربما أن ينبههم للنهج الذي يسيرون عليه، لكن في نهاية المطاف الأقوال تبقى أقوالا، كما فعل أوباما قبل ثمان سنوات.
الضيف: السبب الأول هو المجتمع الإسرائيلي الذي ينتخب اليمين المتطرف مرة تلو الأخرى وينتخب العنصريين وأصبح مجتمعا عنصريا جدا بسبب الأرباح التي يحققها من منظومة الاحتلال والاضطهاد للشعب الفلسطيني، والسبب الثاني الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل وكما قال كيري إن أكثر من خمسين بالمئة من وزرائها الآن يؤيدون إلغاء فكرة الدولة الفلسطينية، والسبب الثالث والأكبر هو الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، والسبب الرابع هو أطراف المجتمع الدولي التي صمتت على إسرائيل ولم تتخذ أي إجراءات عقابية ضدها.
سبوتنيك: وزير الدفاع الإسرائيلي أعلن أنه يسعى للتوصل إلى اتفاق مع الإدارة الأمريكية المقبلة حول المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مشيرا إلى أنه ليس راضيا عن تجميد التحركات الاستيطانية. ما تعليقك؟
الضيف: كلهم من طينة واحدة ترفض السلام وترفض حلا يقوم على أساس قيام دولة فلسطينية مستقلة، كلهم يريدون أن يكرسوا الاحتلال، والآن ليبرمان يريد أن يأخذ ضوءا أخضرا لتشريع مائة وعشرين مستوطنة جديدة، لذلك نحن نعيش في حرب مع الاستيطان ويجب أن يقف العالم معنا باتخاذ عقوبات ضد إسرائيل حتى ترتدع إسرائيل.
سبوتنيك: هل تتوقع أن يتعاون دونالد ترامب مع الحكومة الإسرائيلية في شرعنة الاستيطان؟
الضيف: محتمل جدا فتصريحاته هو ومعاونيه تنذر بذلك ولا تبشر بالخير ولا ننفي إمكانية حدوث تغيير ونرحب بذلك، ولكن حتى الآن يجب أن نعد أنفسنا لمواجهة كبيرة مع حكومة أكثر انحيازا وتطرفا في الولايات المتحدة لصالح إسرائيل.
سبوتنيك: وكيف ستستعدون دكتور البرغوثي؟
الضيف: في رأيي لا يوجد سوى سبيل واحد وهو تبني استراتيجية جديدة لم تتبناها بعد القيادة الفلسطينية، وتقوم على التركيز على تغيير ميزان القوى عبر المقاومة الشعبية الواسعة وعبر تبني المقاطعة الشاملة وعبر الإسراع في إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الوطني. هذه هي الثلاثة عناصر المطلوبة الآن وفورا.
أجرى الحوار: يوسف عابدين