وعلق الخبير في الشأن الإسرائيلي محمد علي حسن، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، على التقرير، قائلا إن إسرائيل لم تتعلم الدرس من حرب غزة، في يوليو/ تموز 2014، حيث كان من المفترض فيها أن تنفق المزيد من الأموال على توفير ملاجئ آمنة.
وأضاف حسن أن إسرائيل شهدت في حرب غزة، إطلاق آلاف الصواريخ من الجماعات الفلسطينية في قطاع غزة، وهو ما ردت عليه بعملية عسكرية كبيرة، ولكن في أعقاب هذه الحرب، وحتى الوقت الحالي، انشغلت إسرائيل بأمور الاستيطان، وقدمتها على مسألة الأمن، بالنسبة للمواطنين.
وأوضح أن هناك اعتقاد قوي داخل الجيش الإسرائيلي، ولدى الموساد، أن حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على قطاع غزة حاليا، وبعض الجماعات المتحالفة معها، ما زالت تمتلك ترسانة صواريخ كبيرة وضخمة، قد تستغلها في أي لحظة ضد إسرائيل.
ولفت إلى أن الإسرائيليين يقدرون حجم ترسانة الصواريخ لدى حزب الله اللبناني، بأنها تتجاوز الـ100 ألف صاروخ وقذيفة، قادرة على الوصول إلى معظم الأراضي الإسرائيلية، وهو ما يفزع الخبراء في إسرائيل، لأن هناك سلاح يمكنه الوصول إليهم، بينما هم لا يملكون الملاجئ الآمنة منه.
وينتقد التقرير، الذي وضعه يوسف شابيرا، المسؤول عن تقييم سياسات الدولة الإسرائلية وكيفية استخدام الأموال العامة، الحكومة لعدم توفر الاجتماعات التي تنظم حماية وإجلاء المدنيين منذ حرب 2014. كما يأسف أن المجتمعات البدوية في الصحراء ليس لديها أي حماية من صواريخ غزة.
ومن المتوقع أن يقدم شابيرا في الأسابيع المقبلة، النسخة النهائية من عملية تدقيق التقارير على إسرائيل لعدم الاستعداد لمواجهة التهديد من الأنفاق التي أستخدمت في عام 2014 من قبل الفلسطينيين للتسلل إلى إسرائيل.