القاهرة — سبوتنيك
وقال إسكندر في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، يوجد بين قطر وروسيا منذ 3 سنوات اتفاق على تسويق شحنات من الغاز المسال، حيث تقوم أحيانا روسيا بإيصال شحنات إلى أماكن لا تصلها قطر والعكس صحيح".
وأضاف الخبير "هذه الصفقة تعدّ نجاحاً كبيراً لـ"روسنفط "ولبوتين، لأن علاقته بإدارتها وثيقة، ولأنه يفتح باب الاستثمارات في روسيا مجدداً"، مشيراً إلى أن سعر العملة الروسية سيتحسن بنسبة خمسة بالمئة على الأقل".
ولفت إسكندر إلى أن قطر كان لها دور في المحادثات الأخيرة التي جرت بين الدول النفطية وغير النفطية، ومنها تحفيز روسيا على التقارب من "أوبك"، والتوافق على حفض الإنتاج لتحسين الأسعار.
ورأى مؤلف الكتاب أنّ القيمة الإجمالية لـ"روسنفط"، بناءاً على حجم صفقة 19.5 بالمئة من الأسهم، يتعدى 50 مليار دولار بقليل، "وهو مبلغ ليس بكبير نسبة لحجم روسنفط بالذات"، بحسب الخبير.
واستنتج أن موارد روسيا حالياً هي دون قيمتها الحقيقية، "وبالتالي ستزيد قيمتها وربما هذه أول خطوة لتصحيح الوضح".
أما بخصوص كونسورتيوم "غلينكور" السويسري، فشرح إسكندر أن لديها استثمارات متعددة في مجال إنتاج المواد الأولية، وليس فقط النفط، وقال "غلينكور تستثمر في إنتاج الذهب، وروسيا كما نعلم بعد جنوب أفريقيا ثاني أكبر منتج للذهب. والسويسريون يعملون في كل ما هو مربح. سويسرا بلد يعيش على استغلال الفرص الاقتصادية أينما كانت. بالتالي أضع دخولهم باعتباره فرصة للربح".
وفي تحليل للجانب السياسي للصفقة، اعتبر مروان إسكندر أنه بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً في الولايات المتحدة، "أصبح هناك توجه بأن لا يكون هناك قطباً واحداً مؤثراً في العالم".
وتابع إسكندر "لذلك لا نستغرب أن يكون هناك إقبالاً على الاستثمار في روسيا، ومنها أيضاً بسبب انخفاض الأسعار بسبب أزمة النفط، وإمكانية شراء أسهم البنوك الروسية بسعر متدني، وكذلك في شركات إنتاج المعادن مثل الألومنيوم والذهب وبعض المعادن الثمينة".
وكان رئيس شركة "روسنفط"، إيغور سيتشين قد أعلن، سابقاً اليوم، أن المشاركين في خصخصة 19.5 في المئة من أصول الشركة، أي كونسورتيوم شركة "جلينكور" وصندوق قطر السيادي للاستثمار، حصلا على حصص متساوية في إطار عملية الخصخصة.
وأوضح سيتشين أن صفقة بيع 19.5 في المئة من أصول شركة "روسنفط" تشمل عقد تصدير مشتقات النفط مع "غلينكور" وإنشاء شركة إنتاج مشتركة مع الكونسورتيوم. وأشار إلى أن قيمة حصة الدولة في الشركة ستزداد بمقدار 80 مليار روبل (حوالي 1.25 مليار دولار) بغض النظر عن بيع 19.5 من أصول الشركة