وكان البروفيسور في جامعة هاواي، الذي رشح من قبل لنيل جائزة نوبل، قد توقع عام 2000 بانهيار ما وصفه بـ "الإمبراطورية الأمريكية" قبل عام 2025، قبل أن يعود ويعدل من توقعه ليكون قبل عام 2020، وذلك إبان فترة حكم بوش الأبن.
ووفقا لموقع "ماذربورد" فإن غالتونغ يرى أن تولي ترامب للرئاسة سيسرع من عملية "الانهيار الأمريكي"، إلا أنه تدارك وحدد في كلامه أكثر فقال "طبعاً لنا قبل ذلك أن نشاهد ونرى ما سيفعله في منصبه الرئاسي".
وكان الرئيس الجمهوري قد أشار في السابق إلى أن الولايات المتحدة قد لا تهب إلى نجدة دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي إن أخفقت تلك الدول وقصّرت في أداء ما عليها من مبالغ مترتبة لصالح الإنفاق العسكري الدفاعي.
واشتهر غالتونغ بتوقعه بدقة العديد من الأحداث السياسية الكبرى على غرار الثورة الإيرانية عام 1978، ومظاهرات ساحة تيانانمن في الصين عام 1989، وأيضا أحداث 11 سبتمبر، ولكنه اشتهر بتوقعه انهيار الاتحاد السوفيتي.
يشار إلى أن غالتونغ كان توقع في كتابه "سقوط الإمبراطورية الأمريكية.. وماذا بعد ذلك؟" صعود الخطاب الفاشي على الساحة السياسية الأمريكية، وهو ما يراه البعض مجسدا بتصريحات لترامب قبل إجراء الانتخابات، وتبنيه لسياسة معادية للمهاجرين.
لكن زينيا ويكيت من قسم برنامج الولايات المتحدة والأمريكتين في مؤسسة معهد الدراسات الملكية تشاتام هاوس قالت متحدثة لـ"الاندبندنت"، إنه من "غير الواقعي كلياً" وبتاتاً تصديق أن الولايات المتحدة قد لا تظل قوة عظمى عالمية بحلول عام 2020.
وختمت بالقول "الولايات المتحدة قوة عالمية عظمى لأسباب عديدة، فهي صاحبة أقوى جيش في العالم ولديها أقوى وأمتن "قوة ناعمة" أيضاً بمعنى قوة جامعاتها وكذلك من ناحية قوة شركاتها ونفوذ وسائل إعلامها. كذلك تظل هي أكبر اقتصاد في العالم، ولهذا فإن فكرة حدوث تغير على أي من هذه الأمور خلال الأعوام الـ4 القادمة هي فكرة غير واقعية".