وأضاف الأسد في حوار مع صحيفة "الوطن" السورية، نُشر الخميس، أنه كانت هناك "وساطة روسية مع السعودية منذ نحو عام ونصف،" لكنها فشلت لأن "السعودية لديها هدف واحد أن تقوم سوريا بالوقوف ضد إيران ولا نعرف لماذا يجب علينا أن نقف ضد إيران لكي ترضى السعودية،" على حد تعبيره.
ورداً على سؤال حول تطور العلاقات السورية المصرية، قال الأسد إنها "خلال السنوات الأخيرة انحدرت لمستويات متدنية وخاصة خلال حكم الرئيس المصري السابق، محمد مرسي في ذلك الوقت، ولكن حتى في ذلك الوقت لم تصل لدرجة القطيعة، ليس لأن مرسي لم يرغب، أو جماعة الإخوان المسلمين لا ترغب في ذلك، ولكن لأن المؤسسة الأمنية العسكرية لم تكن ترغب بهذه القطيعة، فبقيت هناك قنصلية تعمل بالحد الأدنى من الموظفين".
وأكد الأسد أن سوريا لا تعرقل استعادة العلاقات مع مصر، مؤكدا أهميتها وقائلاً إن العلاقة بين الدولتين "تتحسن ببطء، ولكن الأفق مازال محدودا بالإطار الأمني".
ورأى الأسد أن دول الغرب تعتمد على تركيا لتنفيذ مشاريعها التي وصفها بـ"التخريبية والتدميرية" في سوريا، معتبراً أن "فشل" تلك الدول في حلب سيُمثل تغيراً في مجرى الحرب السورية، وسقوط ما وصفه بـ"المشروع الخارجي".
إذ قال الأسد: "كلنا نعلم اليوم بأن كل الدول الغربية والإقليمية تعتمد على تركيا في تنفيذ مشروعها التخريبي والتدميري في سوريا، ودعم الإرهابيين، فلأن تركيا وضعت كل ثقلها والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان وضع كل رهانه على موضوع حلب، ففشل المعركة في حلب يعني تحول مجرى الحرب في كل سوريا، وبالتالي سقوط المشروع الخارجي، سواء كان إقليمياً أو غربياً، لهذا السبب، صحيح أن معركة حلب ستكون ربحاً، لكن لكي نكون واقعيين لا تعني نهاية الحرب في سوريا".
وانتقد الأسد أردوغان، قائلاً إنه "شخص غير سوي ومضطرب نفسياً،" مضيفاً أنه يتمنى أن "يتمكن الواعون في تركيا من دفع أردوغان باتجاه التراجع عن حماقاته ورعونته بالنسبة للموضوع السوري"، على حد تعبيره.