وقال بيسكوف لوكالة "نوفوستي"، مجيبا عن سؤال حول تقييمه لتصريحات مستشار ترامب حول أن عدم الاعتراف بالقرم كجزء من روسيا "تصور خاطئ": "موسكو تقيّم التصريحات الرسمية للرئيس أوباما وأعضاء رئاسته قبل نهاية يناير".
وكان أعلن مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب خلال الحملة الانتخابية، كارتر بيج، اليوم الجمعة، أنه يرى إمكانية للتخلص من المفاهيم الخاطئة، بشأن الاعتراف بالقرم على أنه جزء من روسيا.
وقال بيج لوكالة "سبوتنيك"، في سياق رده على سؤال، ما إذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة، ستطبق سياسة الاعتراف بانضمام القرم، وأي دور ستلعبه في المسألة الأوكرانية: "أنا واثق من أن إمكانيات جديدة ستظهر لتخطي هذه المفاهيم الخاطئة، والمحور غير الصحيح الذي تم وضعه لأوكرانيا".
والجدير بالذكر أن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أعلن سابقاً، أن تصريحات المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، حول القرم، لا يمكن أن تؤدي إلى تغيير موقف السلطات الروسية منه، مؤكداً أنه لا يجب القيام بأية استنتاجات، على أساس التصريحات الصادرة خلال الحملة الانتخابية، وذلك لأن الرئيس الأمريكي المنتخب، أعلن سابقاً، أنه في حال وصوله إلى منصب الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، فإنه "سيعيد النظر" في قضية ملكية روسيا لإقليم شبه جزيرة القرم. مضيفاً بأن سكان إقليم القرم يريدون أن يكونوا مع روسيا، وليس كما كانوا عليه سابقاً في أوكرانيا".
وتجدر الإشارة إلى أن إقليم شبه جزيرة القرم عاد إقليماً روسياً فيدرالياً، بعد الاستفتاء الذي جرى يوم 16 مارس/آذار 2014، في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، حيث صوتت أغلبية الناخبين لصالح الانفصال عن أوكرانيا، وإعادة الوحدة مع روسيا، حيث صوت 96.77 بالمائة من الناخبين في داخل شبه جزيرة القرم، للدخول ضمن روسيا الاتحادية، فيما صوَّت في سيفاستوبول 95.6 بالمائة، لصالح الأمر ذاته. وقد أصبحت كلتا المنطقتين ضمن روسيا الاتحادية، اعتباراً من 18 مارس/آذار 2014.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، مراراً، أن سكان القرم أجروا استفتاءهم بطريقة ديمقراطية، بما يتفق تماما مع بنود القانون الدولي، وميثاق منظمة الأمم المتحدة، وصوتوا لصالح إعادة التوحد مع روسيا، وأكدت موسكو على ضرورة احترام وقبول هذا الخيار، لأنه يمثل خيار أغلبية.