وأضاف لافروف، بأن روسيا تضمن أن الممرات التي تفتح لخروج المسلحين لن تصبح هدفا لضربات دمشق، ويجب على واشنطن إقناع المسلحين بالخروج من حلب.
وتابع لافروف، خلال مؤتمر صحافي في بلغراد: "الولايات المتحدة عادت إلى موقفها الذي يؤدي إلى طريق مسدود، ويتمثل في أنه يجب إعلان هدنة لمدة ثلاثة، أو أربعة، أو سبعة أيام قبل الاتفاق على فتح الممرات لخروج المسلحين، كما تفهمون، لقد جربنا ذلك، وهذا يعني أن المسلحين سيحصلون على استراحة أخرى".
وأشار إلى أن هناك مؤشرات تدعو للاعتقاد أن الولايات المتحدة تحافظ على تنظيم "جبهة النصرة" لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال لافروف: "هناك أمثلة كثيرة، تدل عن قصد أو عن غير قصد، لكن "جبهة النصرة"، بطريقة أو بأخرى انتقلت إلى خارج الإجراءات العملية لتحالف الولايات المتحدة. وهناك العديد من الأسباب تدعو للاعتقاد أنه تم الحفاظ ويحافظ عليها باعتبارها أكثر القوى القتالية فاعلية، معارضة للحكومة على الأرض، حين يأتي الوقت، لاستخدامها لإسقاط الحكومة الشرعية في سوريا".
وتابع: "نتحدث مع الأخذ بعين الاعتبار كافة التجارب السابقة، عندما حدث استخدام المسلحين لأية هدن إنسانية من أجل إعادة تجميع صفوفهم، والحصول على دعم خارجي. دعونا نتكلم أولا حول الممرات التي ستفتح أمامهم. بإمكاننا الاتفاق على ذلك مع الأمريكيين خلال وقت قصير، نحن نأخذ على عاتقنا الالتزام بأن هذه الممرات لن تتعرض للهجوم من قبل القوات السورية، وليأخذ الأمريكيون على عاتقهم مع كل الحلفاء في المنطقة إقناع المسلحين بالخروج عبر هذه الممرات الآمنة من شرق حلب ، هذا هو موقفنا".
وأضاف لافروف: "آمل بأن محاولات حماية المسلحين ستتوقف، وأن الولايات المتحدة كدولة كبرى ستستخدم تأثيرها على المسلحين، وعلى من يدير المسلحين برأي واشنطن، لكي نتمكن من تسوية هذه المشكلة بشكل نزيه مع الحفاظ على السكان المدنيين".
وجاءت تصريحات لافروف هذه، بعد ساعات على إعلان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن الجيش السوري فرض كامل سيطرته على 96 بالمئة من مناطق شرق حلب، وأن إجمالي مساحة الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون شرق المدينة، لا تتعدى 8.5 كم مربع.