وقال بورودافكين: "فيما يتعلق بتحرير حلب، الضرورة القصوى لهذه القضية، تتطلب القيام بأنشطة فورية من قبل هياكل منظمة الأمم المتحدة، لتقديم المساعدة لسكان هذه المدينة. ونحن ننتظر إجراءات مهنية وغير مسيسة، لموظفي منظمة الأمم المتحدة، لتمتثل بشكل صارم لتفوضيها الحالي".
ووفقاً للسفير الروسي، "من المهم بصفة خاصة الآن، أن تقوم روسيا بتقديم الدعم بشكل مستقل، عبر عمليات إنسانية في حلب المحررة".
والجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوعز، سابقاً، إلى مركز المصالحة الروسي لمصالحة الأطراف المتنازعة في الجمهورية العربية السورية، من أجل العمل والتعاون مع السلطات الرسمية السورية، والتحضير لإخراج ما تبقى من المسلحين، وأفراد أسرهم من مناطق شرق مدينة حلب.
وتجدر الإشارة إلى أنه، ومنذ صباح الخميس 15 كانون الأول/ديسمبر، تشهد مدينة حلب السورية عمليات إجلاء لمدنيين سوريين من شرق المدينة، على يد منظمتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوريين، إلى حي الراشدين بغرب حلب، الواقع تحت سيطرة الحكومة السورية. وتوقع مستشار الشؤون الإنسانية للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، يان إيغلاند، أن يصل أعداد المدنيين الذين يتم إجلاؤهم من حلب إلى عدة آلاف، مشيراً إلى أن نحو 50 ألف مدني، فروا بالفعل خلال الفترة الأخيرة من الاشتباكات العنيفة التي تشهدها المدينة.