وأضاف حنوش أن المحافظة جهزت منذ أكثر من ثلاثة أشهر مراكز أيواء وتجمعات مؤقتة للأهالي في الأحياء الشرقية، حيث خرجت في البداية عدة عائلات وبعد شعورهم بالأمان بدأت آلاف العائلات الأخرى تخرج إلى مراكز الإيواء المؤقتة، بالتعاون مع الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية، حيث خرج أكثر من 70 ألف مواطن من الأحياء الشرقية وتمت رعايتهم ، كما عادت أكثر من 500 عائلة إلى منازلهم في مدينة هنانو.
وأشار المحافظ إلى أن الدولة تفتح الطرقات الآن وتزيل آثار الدمار، لأنه توجد حتى اللحظة بيوت بحالة جيدة عاد إليها أهلها، وهناك مناطق أخرى لا يوجد فيها دمار وخرج منها المسلحون بقي فيها الأهالي كأحياء الحيدرية واللهلك وقدمت لهم كافة الخدمات من سلسلة أعانة وكل ماهو مطلوب وهم في منازلهم، وأن المناطق التي يخرج منها المسلحين سيبقى الأهالي في منازلهم وتقدم لهم الخدمات بشكل منظّم.
وذكر حنوش أن نحو 8000 مسلح مع عائلاتهم خرجوا إلى مناطق ريف حلب الغربي وريف حلب الشرقي ومازالت مستمرة، أما الأهالي فقد بقوا، وكان أكثر من 1500 مسلح سلموا أسلحتهم وأنفسهم مستفيدين من مرسوم العفو الذي أصدره الرئيس بشار الأسد، كما وهناك مجموعات أخرى من المسلحين يريدون تسليم أنفسهم، وهذا يعود إلى الجهات المختصة حسب الاتفاق الذي يطبق عليه العفو ويستفيد كل مسلح يسلم نفسه من المنحة التي تقدمها له الدولة وفق المرسوم ليعود الى حياته الطبيعية.
ولفت المحافظ إلى أن العالم أجمع شاهد مستودعات الذخيرة والأسلحة والأغذية والأجهزة الطبية والمؤن والأدوية التي كانت تكفي المسلحين لمدة خمس سنوات، ويحرمون منها الأهالي في الأحياء الشرقية لحلب.
وقال حنوش إنهم يخططون في محافظة حلب بالتعاون مع مجلس مدينة حلب لإعادة ترميم وبناء ما هدم نتيجة الأعمال التخريبية، ومنذ شهرين تقوم المحافظة بإعداد خطة لإعادة الإعمار، علما أنه في بعض المناطق تم وضع الدراسات الهندسية والمشاريع وبعض المخططات باتت جاهزة لعدد من المناطق في مناطق المخالفات الـ23.
وأشار حنوش إلى أنه سيعلن قريبا عن خطة إعادة الإعمار عن طريق القنوات الرسمية، مؤكدا أن هذا الموضوع حظي بدعم من الحكومة وكافة المعنيين في محافظة حلب لما له من أهمية كبيرة في عملية تطوير المدينة عمرانياً، وهناك مشروع إعادة إعمار مهمة وهي إعادة إعمار النفوس من خلال التعاون مع مديرية التربية والجهات الأخرى.
واتهم المحافظ كل المتباكين على المواطنين في محافظة حلب بعدم تقديم رغيف خبز واحد بالمطلق، بما في ذلك الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وأوروبا وتركيا والخليج، وأكد أنهم لم يتلقوا أي مساعدة إلا من الروس والإيرانيين.
وقدم حنوش الشكر إلى الجانب الروسي الذي يقوم بتقديم المساعدات، وكذلك إيران ومنظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر التي قدمت مساعدات من خلال فرقها التطوعية، بالإضافة إلى الجمعيات الأهلية في المجتمع المحلي بحلب، ولجنة الإغاثة المركزية المتمثلة بوزارة الإدارة المحلية في الجمهورية العربية السورية