موسكو — سبوتنيك
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك، اليوم: "من الضروري احترام وحدة وسيادة أراضي سوريا، بشكل كامل. والرأي الجامع بأنه لا يمكن حل الأزمة السورية عسكرياً".
وأضاف لافروف: "نعرب عن استعدادنا للمساهمة في وضع اتفاق، للمفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة، واستعدادنا لأن نكون الجهة الضامنة له".
— لافروف يعتبر أن الاجتماع الثلاثي لروسيا وتركيا وإيران، كان الأكثر فاعلية بشأن الوضع في سوريا…
وأعلن سيرغي لافروف، أن موسكو تعتبر الاجتماع الثلاثي لروسيا وتركيا وإيران، هو الأكثر فاعلية بشأن الوضع في سوريا.
وقال لافروف في أعقاب مباحثاته مع نظيريه التركي مولود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف: "أعتقد أن الاجتماع، هو الأكثر فاعلية ضمن الإطار الذي ترونه اليوم. وهذه ليست محاولة لإلقاء الظل على جهود بقية شركائنا الآخرين، لتحقيق التقدم في تسوية الأزمة السورية. هذا تأكيد للواقع فقط".
وفي معرض حديثه عن التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن سوريا، أشار لافروف، قائلاً: "إننا لم نكن قريبين من النتيجة فحسب، بل حققنا نتيجة في أيلول/ سبتمبر الماضي، كما بدا لنا. وللأسف، لم يتمكن الجانب الأمريكي من تأكيد مشاركته، في تلك الأعمال التي تم الاتفاق عليها".
وأشار الوزير لافروف إلى أن المجموعة الدولية لدعم سوريا، لم تتمكن من لعب دورها في تنفيذ القرارات المتخذة بشأن سوريا.
ومع ذلك أكد الوزير الروسي، أن روسيا وإيران وتركيا، لا تغلق الأبواب أمام الدول الأخرى، بل وتدعوها للانضمام إلى عملية التسوية في سوريا.
وبشأن إجلاء المدنيين من مدينة حلب السورية، أكد لافروف أن التعاون بين الدول الثلاث "سمح إلى جانب إجلاء المدنيين، بخروج معظم مسلحي المعارضة المسلحة من شرقي حلب باتجاهات تم الاتفاق عليها، وسمح بتوجههم إلى الأماكن المتفق عليها [أكثرهم إلى مدينة إدلب]".
والجدير بالذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، التقى اليوم نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف، والتركي مولود تشاويش أوغلو، في العاصمة الروسية موسكو، حيث بحث المشاركون إمكانية اتخاذ إجراءات ملموسة بشأن تسوية الوضع في الجمهورية العربية السورية.
وتجدر الإشارة إلى أن مقتل السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف، ألقى بظلاله على المحادثات التي أجريت بين الوزراء الثلاثة، علماً بأن الوزير لافروف حث نظيره أوغلو على عدم تقديم أية تنازلات للإرهابيين بالرغم من حادثة قتل السفير الروسي في أنقرة.
وبدأ الاجتماع بلقاء جمع لافروف مع نظيره التركي أوغلو، تبعه لقاء جمع لافروف مع نظيره الإيراني جواد ظريف، ثم اجتمع بعده الوزراء الثلاثة لبحث الوضع في الجمهورية العربية السورية، على ضوء الانتصار الكبير الذي حققته القوات الحكومية السورية، بدعم من القوات الفضائية الجوية الروسية، والمتمثل بإخلاء المدينة من الإرهابيين، وبالذات إخلاء الأحياء الشرقية منها، وإرسال مجموعات المعارضة المعتدلة بالحافلات إلى مدينة إدلب، بعد أن تم القضاء على معظم الجماعات الإرهابية في المدينة.