وذكرت الجمعية، في بيان لها، أن المرأة التي أرادت مرافقة حفيدتها البالغة عامين من عمرها، في حفل يستقبل الأطفال وأولياءهم لتقديم الهدايا بمناسبة عيد الميلاد، دعيت في 3 مناسبات، إلى مغادرة القاعة حيث يعقد الحفل.
وأوضحت أن عمدة البلدية نفسه، جان ميشيل جينيستييه، طلب منها مغادرة المكان، وفق وكالة "الأناضول".
وحسب المصدر نفسه، فإن إحدى موظفات البلدية أعلمت، في البداية، السيدة المقيمة في بلدية "رانسي"، والتي لم يذكر اسمها، بأنه "لا يحقّ لها البقاء" لأنها ترتدي "إشارة دينية واضحة" في "قاعة مؤسسة علمانية".
وحظيت السيدة لدى توجّهها إلى باب الخروج بدعم سيدة أخرى، قالت للجمعية الفرنسية لمناهضة الإسلاموفوبيا، إن ما وقع "مسّها بعمق".
وبعودة السيدة الأولى إلى مكانها، جدّدت موظفة البلدية الطلب نفسه منها، لكن هذه المرة بصوت مرتفع وأمام الجميع، قائلة: "يجب أن تخرجي، لا يمكنك البقاء هنا".
وردّا على ما تقدّم، رفضت السيدة مغادرة القاعة، مشترطة من الموظفة أن تطلعها على نص القانون الذي يبرر طردها.
وفي ظل عدم تلقّيها إجابة من الموظفة، واصلت السيدة مشاركتها في الحفل، لتجد نفسها هذه المرة في مواجهة رئيس البلدية نفسه.
وقالت السيدة في الشهادة التي تقدّمت بها إلى الجمعية الفرنسية، إن "العمدة جاء لمقابلتي ويسألني إن كنت بخير أم لا؟ فأجبته: نعم، بخير، لكن… قبل أن يقاطعني ويجرؤ على القول بأن ما أرتديه إشارة دينية واضحة، وأنه يبذل ما بوسعه من أجل احترام القوانين، وأن ذلك لصالح الجمهورية".
وأضافت أنه "لم يجرؤ وهو يقول لي ذلك حتى على النظر إلي مباشرة".
وفي اتهامها العمدة بـ "إهانة السيدة بشكل علني"، شدّدت الجمعية الفرنسية أن "تجميع الشعب بدل إقصاء جزء منه بحجة انتماءاته الدينية، يعتبر من أول الأولويات سواء على مستوى البلديات أو في أعلى مستوى بالدولة".
المصدر: jbcnews