وإلى نص الحوار..
سبوتنيك: السيد اللواء هناك تباطؤ في عمليات تحرير الموصل من "داعش"، فما المعوقات التي تواجهها القوات لحسم معركة استعادة كامل الساحل الأيسر من المدينة؟
اللواء ركن العارضي: التباطؤ موجود بالفعل، لكنه مقصود لإعادة بعض الترتيبات والتهيؤ للمرحلة القادمة التي هي إنهاء وجود "داعش" من الجانب الأيسر أو الشرقي للموصل، وتحتاج إلى معدات وتهيئة مسرح عمليات وتنسيق مع القطعات العسكرية التي دخلت حديثا ً، وتوجيه المواطنين خصوصا أن المنطقة مسكونة بالكثير من المواطنين، وعدم تمكنا من استخدام النيران الثقيلة لأجل سلامة المواطنين.
في كل عملية تباطؤ هو تواجد المدنيين بكثافة، وهذا توجيه من القائد العام للقوات المسلحة، ونحن نطبق ذلك ولذلك تجدون هناك تباطؤا فعلا ً.
سبوتنيك: حتى الآن منذ بدء عمليات "قادمون يا نينوى" من أكتوبر الماضي، كم عنصر من "داعش" تم قتلهم؟
اللواء ركن العارضي: حسب الإحصائية من جانب التحالف الدولي ضد الإرهاب، كونهم الذين ينفذون الضربات الجوية في عمليات تحرير نينوى ومركزها الموصل، بالإضافة إلى ما لدينا من معلومات فإن عدد الدواعش القتلى يزيد على أكثر من 1500 عنصر، في الجانب الشرقي للموصل، فقط، عدا باقي المحاور التي تتقدم بها القطاعات العسكرية الأخرى لتحرير المدينة.
إضافة إلى تدمير 237 سيارة مفخخة فقط أمام جهاز مكافحة الإرهاب، وأغلب هذه المفخخات يقودها انتحاريون عددهم بعدد السيارات المذكور.
سبوتنيك: هل من بين الانتحاريين أو الدواعش الذين قتلهم، توجد "داعشيات"؟
اللواء ركن العارضي: نعم، كانت "الداعشيات" موجودات في القتال، تحديدا في قاطع التحرير، في أول دخولنا كانت هناك 3 نساء أجنبيات الجنسية، من التنظيم الإرهابي، مقتولات إما بقصف للمدفعية العراقية، أو إثر ضربات للطيران، وواحدة منهن كانت ترتدي حزاما ً ناسفا..هذا ما رأيناه أما في القواطع الأخرى مثل الغربية أيضا ً فكانت هناك نساء من "داعش" الإرهابي يتواجدن في القتال.
سبوتنيك: تنظيم داعش يستهدف المدنيين في المناطق التي حررتها القوات العراقية بنينوى والساحل الأيسر من الموصل؟
اللواء ركن العارضي: تنظيم "داعش" مجرم لا يهتم بالمدنيين عندما يقصف القوات ضمن القطعات في المناطق السكنية التي حررت من قبضة الدواعش، تسقط القذائف والصواريخ، على المنازل والمواطنين فتحصل إصابات.
سبوتنيك: هل ترجح حسم معركة الساحل الأيسر قريبا ً؟
اللواء ركن العارضي: حسم معركة الساحل الأيسر قريب، خلال الأيام القليلة القادمة.
والجدير بالذكر، أن تنظيم "داعش"، لديه المئات من النساء الأجنبيات والعربيات الجنسية بالإضافة إلى المحليات زوجات القادة والعناصر، تتراوح مهامهن ما بين القتال وتنفيذ العمليات الانتحارية، وملاحقة المواطنات في مناطق سيطرة التنظيم شمال وغرب العراق، وفي الجارة سوريا، ومحاسبتهن على الالتزام بالزي الشرعي والتعليمات الصارمة التي فرضت عليهن من قبل الدواعش.
وحققت القوات العراقية، في معركة "قادمون يا نينوى" التي انطلقت يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، انتصارات كبيرة على تنظيم "داعش" الإرهابي الذي راح يبحث عن أحوال جوية متردية للتسلل بين الضباب والأمطار في محاولات فاشلة من عناصره لاستعادة مناطق وقرى خسروها على يد القوات التي تصد الهجمات وتكبد العناصر خسائر بشرية فادحة.
أجرت الحوار: نازك محمد