دمر مقاتلو تنظيم "داعش" صلبان الكنيسة وأشعلوا فيها النار، ألا أن المتطوعين عملوا على مدى أيام لإعداد الكنيسة لإقامة القداس الأول الذي يقام فيها منذ عامين ونصف، بحسب "فرانس برس".
ولا تزال آثار الأضرار التي ألحقها التنظيم المتطرف بالكنيسة ماثلة بدءا من قطع الصلبان المتناثرة في الكنيسة وحولها والتي تحمل آثار الحريق على وجه تمثال قرب مدخلها مهشم ويداه مكسورتان.
ورفع صليب جديد فوق الكنيسة، ليكون قداس ليلة عيد الميلاد خطوة على الطريق الطويل لعودة الحياة إلى طبيعتها في البلدة وهي خطوة أثارت المشاعر لدى بعض مسيحيي برطلة الذين عادوا إليها بعد تشريدهم منها.
وقالت ندى يعقوب "لا أستطيع مطلقا أن أصف سعادتي. نحن نشعر بأن الحياة قد عادت".
وأضافت "لقد شعرنا أن صليبنا لا يزال حول عنقنا، ولا يمكن لأحد أن يأخذه منا".
وسيطر تنظيم "داعش" على برطلة ومناطق شاسعة إلى الغرب والشمال من بغداد في صيف 2014، ووضع التنظيم الإرهابي المسيحيين أمام خيارات صعبة فإما اعتناق الإسلام، أو دفع الجزية، أو النفي، أو الموت.
وتمت استعادة البلدة في إطار عملية عسكرية كبيرة انطلقت في 17 تشرين الأول/ أكتوبر لاستعادة الموصل، آخر معاقل التنظيم المتطرف في العراق.