تل أبيب — سبوتنيك
وقال نتنياهو في كلمة ألقاها خلال المراسم المكرسة لإطلاق خطة مساعدة لمناطق شمال إسرائيل، تعليقا على الخطوات الإسرائيلية تجاه الدول التي أيدت القرار المذكور، إن "هذا هو رد مسؤول ومتزن وفعال، ورد فعل طبيعي للشعب السليم الذي يلفت انتباه الأمم في العالم إلى أن ما تم القيام به في الأمم المتحدة غير مقبول بالنسبة إلينا".
وأضاف أن "إسرائيل هي بلاد ذات العزة الوطنية ونحن لن نعرض الوجنة الأخرى للصفعة".
واعتبر نتنياهو أنه "ليست هناك أي حكمة دبلوماسية في التذلل. وعلاقاتنا مع الدول الأجنبية لن تتضرر، بل ستتحسن بعد فترة معينة، لأن الدول الأخرى تحترم الدول التي تدافع عن نفسها، ولا تحترم الدول الضعيفة التي تتذلل وتحني رؤوسها".
يذكر، أن مجلس الأمن الدولي قد تبنى يوم 23 كانون الأول/ديسمبر قراراً بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي خطوة نادرة، أدى امتناع واشنطن إلى تبني القرار الذي أيده 14 عضوا في المجلس من أصل 15. ويدعو القرار إسرائيل إلى "وقف فوري وتام لكل أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية"، إذ يعتبر أن هذه المستوطنات غير شرعية في نظر القانون الدولي سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أو لا، وتعرض للخطر حل الدولتين".
وأعلنت إسرائيل أنها لن تلتزم بهذا القرار وستتخذ إجراءات ضد الدول التي بادرت إلى هذا القرار والأمم المتحدة. وقد قررت تقليص تمويل بعض الهيئات التابعة للأمم المتحدة واستدعت عددا من السفراء الأجانب، بمن فيهم السفير الأمريكي، احتجاجا على موقف الدول التي يمثلونها، بالإضافة إلى استدعاء السفراء الإسرائيليين في عدد من الدول للتشاور وإلغاء زيارات لبعض المسؤولين الأجانب لإسرائيل، بمن فيهم رئيس الوزراء الأوكراني، فلاديمير غرويسمان.