هذا وتتفاوت آراء الشارع اللبناني حول كيفية قضاء ليلة رأس السنة، منهم من يفضل السهر في الفنادق والمطاعم والحانات ومنهم من يفضل البقاء في المنزل بعيداً عن الأجواء الصاخبة.
منير صاحب محل ملابس في شارع الحمرا يقول لـ"سبوتنيك"، إن الإقبال على الشراء هذه السنة قليل جدا مقارنة بالسنة الماضية، وأن هذه السنة سوف يقضي سهرة رأس السنة في منزله مع عائلته بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع تكلفة السهر خارج المنزل.
وعد قالت لـ"سبوتنيك": "صحيح إن لبنان يتمتع بأجواء سهر فريدة في العالم العربي، لكن الأزمة الاقتصادية التي تستهدف البلاد قللت من حماسة المواطنين للسهر في الأماكن العامة، لا سيما في ظل جشع عدد من أصحاب المطاعم الذين يعمدون إلى رفع تكلفة السهر خلال رأس السنة بصورة تفوق طاقة العديد من اللبنانيين، لذلك أفضل السهر في المنزل".
ناريمان وسحر حجزتا لحفلة نجوى كرم وملحم زين ووائل كفوري بتكلفة 1200 دولار على الشخص الواحد.
رامي وجاد اختارا السهر في فندق الموفنبيك مع الفنان أيمن زبيب وناصيف زيتون بتكلفة 200 دولار على الشخص الواحد.
يقول مازن وهو أب لثلاثة أولاد إنه سوف يسهر في المنزل مع عشاء متواضع، ويضيف: "لدينا أولويات أقساط منزل ومدارس، وتكلفة السهر خارج المنزل مرتفعة جداً في لبنان، وليس بمقدورنا السهر، في المنزل لا تتعدى تكلفة العشاء الـ 100 دولار".
في المقابل يفضل عباس السهر مع العائلة، إذ يقول لـ"سبوتنيك"، إن أجواء رأس السنة في لبنان تتسم عادة بالخطورة لناحية كثرة حوادث السير بسبب الإسراف في شرب الكحول، مضيفا أنه يفضل السهر في جو عائلي حميمي، وأن يصرف المال على أمور يستفيد منها بدل أن يضعها على حفلة لن تستمر إلا لساعات قليلة ويكون "الطعام والخدمة فيها رديئة".
أحمد ينتظر عودة ابنه الوحيد من فرنسا ليقضيان العيد في المنزل ككل سنة، ويضيف بحسرة:" لو كان لبنان أفضل لما اضطر ابني أن يهاجر إلى فرنسا…"
أما محمد فيقول: "ليلة راس السنة بالنسبة لي كأي ليلة أخرى، لماذا كل هذه الاحتفالات، لماذا يحتفل الناس بضياع سنة من عمرهم…".
إيلي يقول: "كل سنة نجتمع أنا وأصدقائي ونستأجر شاليه في منطقة فاريا، وتقريباً تكلفة قضاء الليلة في الشاليه مع السهرة لا تتعدى الـ 150 دولارا للشخص الواحد".