دمشق- سبوتنيك
ونقلت الرئاسة السورية عن الأسد قوله، خلاله لقاء جمعه ووفدا فرنسيا يضم برلمانيين ومثقفين في دمشق، اليوم الأحد، إن "سياسة باريس الحالية منفصلة عن واقع الحرب في سوريا، وساعدت على تأجيج الأوضاع عبر دعمها للتنظيمات الإرهابية التي أصبحت تشكل تهديداً ليس فقط على شعوب منطقتنا بل على شعوب الدول الغربية، وهو أمر لا يصب في مصلحة أحد وخاصة الشعب الفرنسي".
وبحسب بيان الرئاسة، أشار أعضاء الوفد الفرنسي إلى أن ما شاهدوه في زيارتهم يؤكد وجود تحسن كبير في الأوضاع على الأرض، مما يثبت قدرة الشعب السوري وجيشه على استعادة الأمن والاستقرار والصمود في مواجهة الإرهاب، وأكدوا أن الرأي العام الغربي ولا سيما الفرنسي بات يدرك أن الصورة التي تصله عما يجري في المنطقة وسوريا ليست واقعية وفيها الكثير من تشويه الحقائق.
ويزور سوريا حالياً وفد فرنسي يضم 3 من أعضاء الجمعية الوطنية برئاسة النائب تييري مارياني، إلى جانب مجموعة من المثقّفين للوقوف على التطورات الجارية على الساحة السورية، حيث يخوض الجيش السوري، منذ قرابة 6 سنوات، قتالاً مريراً ضد العديد من المجموعات المسلحة المتطرفة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم" داعش" و"جبهة النصرة" [تنظيمان إرهابيان محظوران في روسيا وعدد من الدول]، على أراضي الجمهورية العربية السورية، التي تعاني من أزمة تحولت إلى مأساة منذ منتصف آذار/مارس 2011، أدت وفق آخر إحصائيات من الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من 300 ألف ضحية وتشريد وتهجير ملايين السوريين داخلياً وإلى الدول المجاورة وأوروبا.