القدس — سبوتنيك
وقال نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، مساء اليوم الأحد، عقب تفقده برفقة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان موقع العملية في القدس، إن "هناك صلة بين هذه العملية الإرهابية والعمليات الإرهابية التي ارتكبت في فرنسا وفي برلين…إننا نحارب هذا الوباء وسنتغلب عليه".
وكشف نتنياهو أن "الإرهابي مرتكب الاعتداء، والذي قُتل بنيران قوات الأمن، كان من مؤيدي تنظيم "داعش".
وأشار إلى أنه تم فرض طوق أمني على حي جبل المكبر الذي خرج منه المنفذ، وسوف يتم اتخاذ سلسلة من الإجراءات من أجل التأكد من عدم تكرار مثل هذه العمليات
إلى ذلك، يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية، الليلة، اجتماعاً طارئاً لبحث تداعيات عملية الدهس، وسبل الرد على العملية.
ووقع اعتداء الدهس، بعد ظهر اليوم الأحد، بواسطة شاحنة استهدف سائقها جنود من الجيش الإسرائيلي في متنزه أرمون هنتسيف قرب جبل المكبر جنوب القدس بالمنطقة المعروفة بـ "ضاحية المندوب السامي"، ما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة 15 آخرين.
وقال مصدر في الشرطة الإسرائيلية لـ "سبوتنيك"، إن "سائق الشاحنة قتل برصاص أحد الحراس بعد مطاردته في مكان الحادث".
كما أوضح المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، في بيان، أن سائق الشاحنة من شرقي القدس، غير أنه لم يكشف عن هويته.
ودفعت الشرطة الإسرائيلية بتعزيزات أمنية كبيرة إلى مكان الحادث ومازالت تغلق المنطقة بشكل كامل، وتقوم بعمليات بحث وتفتيش.
وحادث الدهس هذا يعكس حالة استثنائية من العنف المتصاعد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس.
وبدأت الأوضاع في التوتر منذ قيام وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل، باقتحام المسجد الأقصى برفقة مجموعة من المستوطنين بحراسة الشرطة قبيل الاحتفالات برأس السنة العبرية في أيلول/سبتمبر 2015.
وأسفرت أعمال العنف هذه، ومن أبرزها إحراق منزل عائلة المواطن الفلسطيني سعد دوابشة ومقتله وزوجته وطفله الرضيع على يد مستوطنين متطرفين، منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر الماضي وحتى الآن بحسب إحصائيات رسمية، إلى مقتل قرابة 300 فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، فيما قُتل نحو 30 إسرائيلياً وأميركي وأريتيري في عمليات طعن أو دهس نفذها أو حاول تنفيذها فلسطينيون.