ويرصد موقع "ويدنج بلانر" الأمريكي عددا من تلك الأمور، التي يمكن أن تحول "ليلة العمر" إلى كابوس:
الناصح
دوما ما يمتلك الكثير منا صديقا يمكن اعتباره بمثابة "الحكيم"، وهو دوما يتبرع بتقديم النصائح حتى لو لم تطلب منه، ويزداد الأمر دوما قبل حفل الزفاف.
تجد ذلك الصديق يبدأ في النصائح حول ما يجب أن ترتديه أو طريقة تصرفك، علاوة على نصائحه في الزواج، إذا ما كان متزوجا بطبيعة الحال.
ولكن هذا الأمر يصيب العريس والعروس بتوتر شديد، ويجعلهما لا يشعران بأي متعة في ليلة العمر، بالعكس تمر عليهما ليلة عصيبة مليئة بالتوتر والقلق.
وتقول "إيمي نيكولز"، أحد منظمي حفلات الزفاف الأمريكية الشهيرة: "ينبغي على العروسين تجاهل تماما أي نصائح تقدم لهم وتشعرهما بالتوتر، التوتر يقتل أي فرحة يمكن أن يشعرا بها في تلك الليلة".
الجدول الزمني
كم مرة جلست في
كل تلك الأمور ترجع بصورة كبيرة لعدم ضبط العروسين لجدول زمني مخصص لـ"ليلة العمر"، إذ العروس تأخرت كثيرا في صالون التجميل "الكوافير"، مثلا، أو لم يحسب العريس حساب زحمة الطرق في ذلك الوقت، ولم يحدد مسارا أسرع للوصول إلى قاعة الفرح، أو لم يتم حجز موعد مبكر مع استدويو تصوير العروسين فيتأخرا كثيرا على موعد قاعة الأفراح، أو لم يتم الاتفاق مع إدارة القاعة على وضع هامش من الوقت أطول لاستمرار الفرح في حال تأخرهما.
الخبرة
دوما ما يوجد لدى أي منا صديق يمتلك خبرات ومواهب عديدة يقدم خدماته لك في يوم زفافك، فيقول لك "لا تحضر مطربا فأنا من سأغني في الفرح.. لا تذهبي إلى صالون التجميل أنا من سأقوم بتزيينك يوم الفرح.. لا تحضر الزهور فأنا من سأحضرها لك.. لا تتفق مع سيارة الزفاف فأنا سأقوم بالاتفاق نيابة عنك أو سأقوم بقيادة سيارتي الخاصة لتلك المهمة".
كل تلك خدمات جليلة بطبيعة الحال، لكن عليك أن تحذر كثيرا من تنفيذها؛ لأن مهما كانت خبرة ذلك الصديق فهي لن تكون مثل خبرة أصحابها الأصليين، فالعروس مثلا لا يمكن أن تتوقع أن صديقتها "ذات الخبرة" ستجعل تجميل وتزيين صديقتها لها بمثل دقة صالون التجميل، كما على العريس ألا يتوقع أن صديقه صاحب سيارة الزفاف سيأتي في موعده أو سيكون لديه الصبر والجلد لتنفيذ تلك المهمة بنجاح، أو أن سيارته لن يصيبها العطل فجأة قبل أو أثناء الزفاف، أما الصديق المطرب فيمكننا أن نتحدث كثيرا عن مدى الكارثة التي يمكن أن تحدث في الفرح لو كان صوته ليس جميلا أو لم يكن مصحوبا بفرقة موسيقية أو لم تكن لديه خبرة الغناء في تلك المناسبات.
وتقول "تسيا تراينت"، منسقة حفلات زفاف أمريكية: "ينبغي أن نؤت في تلك الليلة كل شيء إلى ذوي الخبرة؛ حتى نكون واثقين من خروجها على أكمل وجه، وحتى لا ننفق أموالا طائلة من دون تحقيق النتيجة المرجوة، وحتى لا تحدث مفاجأة قد تدمر اليوم بصورة كاملة، وتتمتع بزفافك من البداية حتى النهاية".
الميزانية
"نريد 500 جنيه إضافية تكلفة تأخركم على الحضور ومدة فترة حجز القاعة ساعة إضافية.. نريد ألف جنيه إضافية تكلفة التلفيات التي أحدثها الضيوف في قاعة الأفراح.. نريد 200 جنيه إضافية تكلفة أشياء لم يكن متفقا عليها طلبتها العروس في المكياج الخاص بها"، جميعها جمع قد يتفاجأ دوما بها العريس من المصاريف الإضافية والنثريات، التي تظهر له فجأة يوم الزفاف، وقد يكون غير مستعد لها.
لذلك ينبغي أن يكون إعداد ميزانية يوم الزفاف مضبوطا بعناية فائقة، مع وضع هامش كبير لتلك المصاريف، بمعنى أنه إذا كنت تمتلك مثلا 20 ألف جنيه لحفل الزفاف، لا تحجز بها جميعا قاعة أفراح باهظة الثمن، بل حاول اختيار قاعة ذات سعر أقل كثيرا؛ لوضع هامش مريح لك من المال الذي يمكنك من مواجهة تلك الأمور بصدر رحب، وحتى لا تشعر بالضيق والإحراج أمام عروسك في "ليلة العمر".
الضيوف
"يا افندم القاعة مفيهاش مكان تاني نستقبل فيه الناس اللي حضروا دول كلهم"، واحدة من الجمل المحرجة العديدة التي قد يسمعها العريس أو العروس في ليلة العمر؛ بسبب حضور "معازيم" أكثر مما تستوعبه قاعة الأفراح التي تم حجزها.
لكن ما السبب في ذلك الأمر إذن؟ السبب الرئيسي هو أن العريس والعروس لم يضبطا قائمة الضيوف بصورة كاملة، وتركا الحبل في دعوة جميع أصدقائهما ومعارفهما، دون أن يعرفا بالضبط من سيحضر ومن لن يحضر.
لذلك ينبغي على العريس والعروس أن يضعا قائمة صارمة بعدد الضيوف المتوقع حضورهم، بعد التأكد منهم بالطبع، ووضع هامش مريح من الأماكن التي يمكن أن تستقبل الضيوف المفاجئين الذين لم يكن متوقعا حضورهم أو لم يتم دعوتهم بالأساس، أو وضع قواعد صارمة بشأن دخول الحضور كأن يدخل أي شخص إلى الفرح ومعه دعوة الفرح المقدمة له، وإذا لم تكن معه دعوة لا يسمح له بالدخول.
الطقس
"الأمطار أفسدت فستان العروس وبدلة العريس بصورة كبيرة.. الأتربة أو الجو الحار أفسدا المكياج الذي وضعته العروس على وجهها"، جميعها مواقف محرجة قد يتعرض لها العروسان في "ليلة العمر".
والسبب الرئيسي لذلك الأمر، هو أن العروسين لم يضعا في اعتبارهما حالة الطقس في يوم الفرح، ولم يستعدا له بصورة دقيقة.
لذلك ينبغي على العروسين أن يضعا في اعتبارهما حالة الطقس في ذلك اليوم، فمثلا لو كان من المتوقع سقوط أمطار، فيجب أن يأخذ العروس والعريس حذريهما من عدم تضررهما من تلك الأمطار، ونفس الأمر في الجو الحار أو الأتربة والعواصف، وإذا ما كان مثلا يوم الزفاف باردا جدا، فيجب أن يأخذ العروس والعريس حذريهما حتى لا يصابا بنوبة برد تجعلهما طريحي الفراش لأكثر من يوم بعد الزفاف.
ولكن هذا كله، طبعا، لا يمكن أن يجعلنا نغفل عامل الأحداث الطارئة، فمثلا قد تكون الأرصاد الجوية قد أعلنت أن الجو سيكون صافيا يوم الفرح، ولكن في المساء يتفاجأ العروسان بهطول أمطار غزيرة؛ لذلك عليهما أن يتقبلا الأمر بصدر رحب، وألا يصابا بالضيق من هذا الأمر.. فتلك هي "ليلة العمر".