ومن جهة ثانية تأتي بعد سنتين ونصف من الفراغ في سدة الرئاسة، وتراجع العلاقات العربية مع لبنان نتيجة مواقف بعض الأطراف الداخلية اللبنانية ضد هذه الدول. هذه الزيارة ستساهم في عودة لبنان إلى الحضن العربي، لأن لبنان بلد عربي بامتياز. هذه هي المهمة الأولى، أما المهمة الثانية تكمن في تحسين العلاقات من الناحية الاقتصادية والسياحية والدفاعية، ومن الممكن الحصول على مساعدات من قبل المملكة السعودية وربما إعادة العمل بالهبة السعودية للجيش اللبناني.
وفيما يخص مسألة اختيار الرئيس عون المملكة السعودية لتكون المحطة الأولى لزيارته إلى الخارج أشار مجدلاني إلى أن المملكة السعودية هي أول من وجه دعوة له لزيارتها عبر الموفد السعودي إلى القصر الجمهوري خلال التهنئة، كما أن للمملكة موقعها الرائد بين الدول العربية ولهذا من المفروض أن تكون أول زيارة خارجية للرئيس إليها، خاصة في ظل المواقف المضرة للعلاقات اللبنانية السعودية التي تحدثت عنها سابقا والتي انتهجتها بعض الأطراف الداخلية.