إن الانهيار لتنظيم "داعش" في وسط الموصل جاء بعد قطع جميع الإمدادات الغربية باتجاه سوريا والغربية الشمالية باتجاه تركيا من قبل الحشد الشعبي، وعزل أغلب مناطق الموصل بريا عن كل إمدادات تصلهم إن كانت اقتصادية أو عسكرية، وهذا الضعف الذي أصاب تنظيم "داعش" في الموصل أصبح واضحا جداً من خلال تقدم القوات الأمنية بخطى ثابتة الى الهدف المرسوم لها.
وهناك تصريحات من قادة الحشد الشعبي حول قرب بدء الصفحة السادسة لعمليات تحرير الموصل بالتزامن مع العمليات الجارية في محاصرة المدينة وتطهير الطرق الزراعية، واعتقد أن هذه الصفحة ستكون المرحلة الأخيرة أو ما قبل الأخيرة لإعلان تحرير الموصل.
إن الثوابت الوحيدة بالخطط العسكرية في الموصل هي متغيرات الخطط، حيث لا توجد صورة واضحة للخطط العسكرية، وهذا بدوره يعطي تقدما كبيرا ويفوت الفرصة على التنظيم الإرهابي في الاستعداد للقتال. وقد تكشف لنا الصفحة السادسة قوة ترعب او تنهي تنظيم "داعش" في الموصل.
إن الهم الوحيد لدى القوات الأمنية يتمثل بالمحافظة على أرواح المدنيين في الموصل، حيث أن التنظيم يستخدم المدنيين كدروع بشرية، ومع ذلك فإنه لم ينجح.
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون