وكان البرلمان الفنزويلي، الذي تسيطر عليه المعارضة، قد أقر قانونا بعزل "مادورو" من الحكم؛ ليؤول الحكم إلى نائبه بحسب القوانين المحلية للبلاد.
ويصبح بتلك الطريقة العيسمي، 42 عاما، أول رئيس من أصول سورية لبنانية يتولى رئاسة فنزويلا، التي تعد واحدة من أهم دول أمريكا الجنوبية.
وقال مادورو في خطابه المتلفز: "عينت الرفيق طارق العيسمي، لتولي منصب الرئيس في الفترة 2017-2018، وأنا فخور بشبابه وخبرته والتزامه وشجاعته".
وولد العيسمي في فنزويلا عام 1974، لأب ينحدر من مدينة السويداء في منطقة جبل الحوران المعروفة باسم "جبل الدروز"، جنوبي سوريا، ووالده شهير بأنه كان مواليا للرئيس العراقي الراحل "صدام حسين".
وترجع أصول والدته اللبنانية لعائلة "مداح"، التابعة لطائفة الموحدين الدروز، التي تشكل أكبر الجاليات المقيمة في فنزويلا، ويبلغون نحو 200 ألف مهاجر سوري ولبناني.
واشتهر العيسمي بمشاركته البارزة في الحركة الطلابية، ثم دراسته للقانون وتخصصه في العلوم الجنائية، قبل أن ينخرط في العمل السياسي ليصبح أحد أقوى أركان الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم في فنزويلا منذ عام 1999.
وتقلد كذلك عدة مناسب كان آخرها حاكم ولاية "آراغو" مسقط رأسه، وأحد أكثر الولايات الفنزويلية عنفا، علاوة على توليه وزارتي الداخلية والعدل في الفترة من 2008 و2012، في عهد الرئيس الراحل هوغو تشافيز.
تزوج طارق من "ريادا رودي عامر"، وهي فنزويلية ذات أصول سورية درزية أيضا، وأنجب منها ابنين هما "أليخاندرو"، و"سباستيان".
يذكر أن أمريكا الجنوبية تولى فيها رئيسان من أصول سورية ولبنانية، وهما الرئيس الأرجنتيني الأسبق "كارلوس منعم"، والرئيس البرازيلي الحالي "ميشال تامر".