وأشار قائلاً: "إنها بمثابة دليل على أن الرئيس عون واضح بسياسته الخارجية، خصوصاً أن يكون لبنان ضمن الشرائع العربية، وأن لبنان عربي الهوية والانتماء، وهو من ضمن المجتمع العربي ولا يحيد عن هذا المجتمع ووحدته".
وأضاف: "هذه الزيارة لإعادة وصل ما انقطع بالعلاقة ما بين لبنان والسعودية، وخصوصاً بالمساعدات التي كانت تقدم إلى لبنان من قبل السعودية في كل المحن التي مرت على لبنان، هذه الزيارة تعيد الاعتبار إلى العلاقة المتينة بين البلدين وإلى حاجة لبنان عربياً ومادياً إلى السعودية، ورجوع السياح السعوديين إلى لبنان وإعادة دعم الجيش اللبناني بالأسلحة التي هو بحاجة لها للدفاع عن وحدة هذا البلد".
وحول إنهاء السعودية تجميد الهبة العسكرية المقدرة بثلاثة مليارات دولار إلى الجيش اللبناني قال طعمة: "الأجواء كانت إيجابية جداً في القمة اللبنانية السعودية، ولم يصدر أي قرار يقول إن الهبة العسكرية لم تعد مجمدة، ولكن كان هناك إيعاز من الملك السعودي إلى كل الوزراء السعوديين بتلبية مطالب لبنان، وطبعاً هذه المساعدة كانت من ضمن مطالب وزير الداخلية اللبناني، نتأمل أن يصدر بالقريب العاجل تصريح من المملكة بإعادة هذه الهبة إلى الجيش اللبناني وخصوصاً بعد ما أعلن الملك السعودي أن لا بديل عن لبنان".
وأمل طعمة أن تكون هذه الزيارة قد أزالت العراقيل القديمة بين البلدين وأعادت لبنان إلى دوره العربي بجمع الدول العربية، ودوره لأن يكون محورا في الحوار بين كل الدول العربية، وصلة وصل بين الدول العربية.
وأكد طعمة أن هذه الزيارة ستكون بداية خير على لبنان اقتصادياً وسياحياً، الكل يعرف أن السياح العرب يشكلون غنى للسياحة اللبنانية بوجودهم الدائم في لبنان، وأمس كان هناك إيعاز للجميع بالعودة إلى لبنان للاستثمار، وستكون هناك زيارات لوزراء سعوديين إلى لبنان لتوقيع الإتفاقيات بين البلدين مما يؤثر على الاقتصاد اللبناني.
وأوضح طعمة أن هناك تسوية شاملة في لبنان، وإيعاز للجميع أن هذا البلد عانى الكثير ويجب أن ينطلق بزخم قوي، ويبقى قانون الانتخاب هو أحد المحاور الأساسية لهذه الحكومة لكي تجري الانتخابات في موعدها والإتفاق على قانون يرضي الجميع.
هذا وقد اختتم الرئيس عون زيارته إلى الرياض، متوجهاً إلى الدوحة، المحطة الثانية والأخيرة من جولته الخليجية، حيث عقد اجتماع ثنائي بين الأمير تميم والرئيس عون، فرحّب أمير قطر بعون، معتبراً أن انتخابه رئيساً للجمهورية هو أفضل خيار.
وقال الأمير تميم: "إن لبنان استطاع أن يتجاوز كل الصعوبات وكان أقوى من الظروف التي أحاطت به"، وأمل أن تكون زيارة الرئيس عون فاتحة لتبادل الزيارات بين البلدين.
بدوره شكر الرئيس عون الأمير تميم على حفاوة الاستقبال، مثنياً على العلاقات الثنائية بين البلدين داعياً الأمير القطري إلى زيارة لبنان".